كشفت تقارير إعلامية أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك عقدا اجتماعا حتى ساعة متأخرة قبيل حملة الاعتقالات التي طالت قيادات مدنية ووزراء في الحكومة.

وذكرت  قناة العربية/الحدث أن لقاء حمدوك والبرهان ناقش المقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان.

وكشفت أن حمدوك طلب من البرهان مهلة حتى 30 من الشهر الجاري، من أجل الرد على تلك المقترحات.

وأوضحت أن المقترحات التي قدمها فيلتمان والتي تمت مناقشتها بين المسؤولين السودانيين، شددت على ضرورة إصلاح مجلس الوزراء ومجلس السيادة في آن، كحل وسط بين ما يراه البرهان وحمدوك.

كما دعا المبعوث الأمريكي الحكومة إلى تشكيل المفوضيات، والمجلس التشريعي في مدة أقصاها 15 نوفمبر المقبل.

في حين أكد للبرهان أهمية تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين في يوليو من العام المقبل، معتبرا أن الأزمة التي يشهدها السودان نابعة من عدم إكمال السلطة الانتقالية.

وبالعودة إلى تسلسل الأحداث والتقارير الإعلامية لا يزال دور ومصير حمدوك غامضا.

ففي الوقت الذي تحدثت فيه الأنباء عن وضعه تحت الإقامة الجبرية تحت الاقامة الجبرية، نفت مصادر أن 
يكون حمدوك تحت الاقامة الجبرية، وقالت إن ما وقع يهدف إلى تأمين مقر إقامته لحمايته، وإنه سيظل رئيسا للحكومة.

وشهدت العاصمة السودانية فجر اليوم الاثنين، تحركات عسكرية، واعتقالات لقيادات مدنية ووزارء في الحكومة.

وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية، أن تم القبض على عدد من وزرائه.

وطالت الاعتقالات كل من: وزير الصناعة إبراهيم الشيخ بعد مداهمة منزله، ووالي الخرطوم أيمن نمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.

كما طالت الاعتقالات فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني.

وقطعت شبكة الإنترنت، كما تأثرت الاتصالات في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم، وقام محتجون بقطع بعض الطرق في العاصمة احتجاجا على الاعتقالات.

وطالب تجمع المهنيين السودانيين جماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماما، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، أنه تم اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي في السودان.

وأشار إلى أن هناك أنباء تتوارد عن تجهيز ما وصفهم بالانقلابيين لقطع خدمة الإنترنت.

المصدر : وكالات