انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، جلسة مجلس الامن برئاسة كينيا، الرئيس الحالي للمجلس، حول الشرق الأوسط، وذلك لبحث الانتهاكات الاسرائيلية في الارض الفلسطينية المحتلة.

وكان مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله، أكد في تصريحات صحفية أهمية هذه الجلسة، كونها تأتي بعد خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن إسرائيل تصر على استمرار احتلالها غير الشرعي، وهذا واضح في السياسات الاستعمارية التي تنتهجها على الأرض، والتي تهدف علانية إلى جعل حل الدولتين مستحيلاً، وهو واضح في تصريحات مسؤوليها الذين ينكرون حقنا في تقرير المصير.

وأضاف في كلمته أمام مجلس الامن، بالنظر إلى هذا الموقف الإسرائيلي، ليس من المنطقي أن نقول إننا سننتظر حتى تصبح الأطراف مستعدة وراغبة، لأن طرفا واحدا فقط لا يخبرك أنه لن يلتزم بالقانون الدولي والإجماع الدوليين، ولكنه أيضا معني بمخالفتهما. فكيف نأمل أن نصل إلى غاية السلام العادل والدائم إذا سمح لإسرائيل وحدها بالجلوس خلف عجلة القيادة لتحديد مصيرنا الجماعي؟.

 وأشار إلى أن إسرائيل لا تسترشد إلا بشهيتها الاستعمارية، وقد اتضح ذلك مرارا وتكرارا في سياساتها وممارساتها التي تنتهك القانون الدولي، وهي سبب معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى من الحرب ومن بؤس المنافي لأجيال.

وقال منصور: تعتقد إسرائيل أن الجزء الأخير من خطتها هو استسلام الشعب الفسطيني. وهي تسميها "قبول" الفلسطينيين بالواقع غير القانوني الذي خلقته. لتحقيق ذلك، تحاول إقناع الفلسطينيين بأنهم أفضل حالا إذا توقفوا عن النضال، وإذا قبلوا فرضية أن القانون الدولي غير مهم، وأن فلسطين لم تعد أولوية، وأن إسرائيل لن تُحاسب أبدا على أفعالها. إنها تريدهم أن يفقدوا الأمل فيستسلموا في النهاية.

وأضاف: لكن ما يعتمد عليه الفلسطينيون ليس الأمل، إنه الإيمان، وهو إيمان عميق الجذور لا يستطيع البشر الاستسلام لأغلالهم، وأن العبودية وأسر الأمة لن يكونا متوافقين أبدًا مع كون الإنسان إنسانا.

وأكد اننا بحاجة إلى نهج جماعي يعتمد على المواقف التي اتخذها هذا المجلس - بما في ذلك القرار 2334، نهج يستكشف الأدوات المتاحة على الصعيدين الوطني والدولي بروح حقيقية من التعددية ويلتزم بالحل السلمي للنزاعات.

وأضاف: دعونا نبدأ بكبح جماح الإجراءات الأحادية غير القانونية. لنبدأ باستكشاف كل السبل المتاحة لتزويد الشعب الفلسطيني بالحماية التي يستحقها. دعونا نحشد النوايا الحسنة والوسائل المتاحة في جميع أنحاء العالم من خلال عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الرباعية يشارك فيه الفاعلون الذين يمكنهم المساهمة في السلام.

المصدر : الوطنية