احتفلت لجنة إعمار الخليل ومكتب اليونسكو في رام الله، بافتتاح متحف الخليل القديمة الواقع في مبنى فلسطين سابقا والذي يعتبر قطعة معمارية فنية نادرة، بعناصره التقليدية ونمطه المعماري والتشكيلات الزخرفية التي يتزين بها.

وافتتح المتحف بحضور وزيرة السياحة والاثار رولى معايعة ومحافظ محافظة الخليل جبرين البكري ورئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة ومدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان ومدير التعاون السويدي يورون بولسن ومدير اليونسكو في فلسطين نهى بالوزير وممثلي سفراء كل من الدول (المكسيك، البرازيل، فرنسا، تشلي، الارجنتين، النرويج، ايطاليا، اسبانيا) ولفيف من مدراء المؤسسات الرسمية والاهلية.

وأفاد مدير عام لجنة إمار الخليل عماد حمدان بأن المتحف يتكون من خمسة فراغات رئيسية؛ كل منها يتناول جانبا معينا من المدينة، ويسير الزائر في هذه الفراغات وفق متسلسلة واضحة لعرض المعلومات، حیث یستعرض الفراغ الأول المسرد الزمني لمدینة الخلیل مقدما معلومات تاریخیة مفصلة لكل حقبة تاریخیة مرت علي المدینة موضحة بالصور والقطع الأثریة الدالة على هذه الحقبة، بعدها ینتقل الزائر إلى غرفة خاصة بالحرم الابراهيمي الشریف.

هذا وقد عبر مدير التعاون السويدي يورون بولسن عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل وبالشراكة السويدية الفلسطينية، كما أشار إلى التاريخ الطويل للدعم السويدي للتراث الثقافي في فلسطين وأهداف هذا الدعم الذي عمل على خلق فرص للعمل ثم أمتد ليعمل على تعزيز الحفاظ على الذاكرة والهوية الجمعيتين وبناء القدرات والمؤسسات.

وذكر السيد بولسن أن إعادة تأهيل مبنى فندق فلسطين في البلدة القديمة لاستخدامه كمتحف وتجهيزه لاستقبال الزوار هو نتيجة للشراكة بين اليونسكو ولجنة اعمار الخليل وتنظر السويد الى هذا الانجاز على انه جزء من دعم التنمية وبناء الدولة.

وأشارت السيدة نهى باوزير إلى كون المتحف أحد الانجازات المهمة التي تحققت من خلال برنامج اعادة تاهيل البيئة التاريخية الذي نفذته اليونسكو وشركاءها وانجز الحفاظ على 75 موقعا ومبنى تاريخية في فلسطين منذ العام 2012، 10 منها تقع في البلدة القديمة في الخليل، وذلك بدعم سخي من السويد، ووصفت السيدة باوزير المبنى بالتحفة، حيث تم المزج بين الحفاظ المعماري والحفاظ على رواية اهل مدينة الخليل وقصص الماضي والحاضر.

 

المصدر : الوطنية