قام مقدسيون مساء اليوم الإثنين، بإعادة دفن رفات الأموات التي نبشها الاحتلال أمس، خلال عمليات التجريف والحفر في المقبرة اليوسفية.

وأفادت مصادر صحفية بأن المتظاهرين أدوّا صلاة الجنازة على رفات الشهداء والأموات، ثم قاموا بدفنها، وقراءة الفاتحة.

واستنكر مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني هذا الانتهاك الصارخ بحق الأموات الذين فتت عظامهم، وحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية.

وقال الكسواني إن “كسر عظم الميت مثل كسر عظم الحي، وإن كرامة الميت مثل كرامة الحي، ومن واجبنا الدفاع عن مقابرنا وأمواتنا، وهذا اعتداء يسجل على الاحتلال بأخلاقه وتعامله مع أمواتنا”.

وطالب الكسواني بوجود وقفة عربية وإسلامية إلى جانب الأوقاف الإسلامية وإلى جانب لجنة المقابر؛ من أجل الحفاظ على رفات الشهداء والأموات الذين ارتقوا قبل وجود الاحتلال في هذه المنطقة.

وخلال قيام المواطنين بعملية الدفن، انتشرت قوات الاحتلال بكثافةٍ في منطقة المقبرة اليوسفية، وأحضرت معها سيارة المياه العادمة.

وكانت جرافات الاحتلال قد قامت ظهر الأمس بنبش قبور ورفات المسلمين في مقبرة اليوسفية المحاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية، حتى ظهرت عظام وجماجم عدد من الشهداء وتحطّمت بفعل عمل الجرّافات؛ بهدف إقامة مشروع “الحدائق التوراتية” حول البلدة القديمة.

وشهدت المنطقة توتراً بعدما بدأ المقدسيون بالتجمع عند المقبرة ومحاولة منع الاحتلال من استمرار عملية التجريف.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتهاك مقابر المسلمين، فمقبرة مأمن الله الواقعة غربي القدس تحوّلت بشكلٍ شبه كامل إلى مراكز للاحتلال ومقاهٍ للخمر ومتاحف وغيرها من المرافق “الإسرائيلية”.

المصدر : الوطنية