أعرب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي الخميس، عن أمله في الاهتمام بالعمال، وأن لا يبقى الحديث ففط على الساحة الفلسطينية حول قضية موظفي غزة ورام الله. وأكد خلال ورشة عمل نظمتها نقاباته بمنطقة خزاعة  شرق محافظة خان يونس حول واقع الخريجين والعمال في ظل حكومة التوافق، أن شريحة " العمال" هي الأكثر تضررا جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأضاف العمصي في الورشة التي شارك بها ممثلون عن وزارة العمل و70 عاملا وخريجا، أن  ظروف العمال بدأت بالتدهور بعد انتفاضة الأقصى، خاصة مع قرار الاحتلال عام 2002 منع دخول 120 ألف عامل من قطاع غزة إلى الداخل الإسرائيلي. ووفق رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين فإن 10 آلاف عامل يتوجهون سنويا إلى سوق العمل المتكدس في القطاع بعد فشلهم في التحصيل العلمي، مشيرا أن العمال اليوم يبادرون إلى طلب المساعدات بخلاف الفترات الماضية التي كانوا فيها يحركون عجلة الانتاج. وأوضح ان أعداد المتعطلين وصلت اليوم لنحو 200 ألف عامل، مؤكدا أن العمال استبشروا خيرا عندما تولت حكومة التوافق لمسؤولياتها ولكنها لم تقدم شيئا لهم، بل قامت بإلغاء برنامجي التدريب المهني والتشغيل المؤقت، ولم تتحمل مسؤولياتها. وأشار العمصي إلى أن الحرب الأخيرة ألقت بظلال كبيرة على واقع العمال بعد تدمير 500 منشأة صناعية، وتجريف أراضي المزارعين، ومضايقات الاحتلال المتواصلة بحق الصيادين، وتشديد الحصار، الأمر الذي أدى لوصول نسبة البطالة لنحو 50% ونسبة الفقر لقرابة 60%. وقال، إن العمال يعيشون  أسوأ مرحلة تاريخية، مشددا على ضرورة تسريع عملية الإعمار ورفع الحصار الأمر الذي سيحرك عجلة الانتاج والبناء، مما سيؤدي إلى عودة العمال إلى شركاتهم ومصانعهم، إضافة لفتح مجالات العمل الخارجي لهم.

المصدر :