كشفت حصيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن أن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس قرر إجراء تحقيقبعد قيام مسؤولين عسكريين بعقد لقاءات حول قضايا غزة ، دون تنسيق معه.

وقالت الصحيفة، إن غانتس قد يستدعي رئيس أركان قواته أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الجنوبية اليعازر توليدانو، للحصول على توضيحات بعد محادثات أجراها الأخير مع شمريت مئير المستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت أن غانتس علم مؤخرًا بهذه اللقاءات المستمرة، والتي تتناول قضايا أمنية منها المباحثات المتعلقة بملف التهدئة مع قطاع غزة، وقضية تحويل الأموال القطرية التي تتضمن صرف رواتب للآلاف من موظفي حكومة "حماس" إلى جانب قضايا تقع على عاتق المستوى السياسي فيما يخص غزة.

وبينت أن المحادثات جرت بعلم كوخافي، وبدون تنسيق وإبلاغ غانتس حولها، وهو ما يعتبر مخالفة قانونية، مشيرةً إلى أن أي لقاءات بين المستوى السياسي وكبار الضباط يجب أن تكون بعلم جهات الاختصاص سواء رئيس الحكومة، أو وزير جيشها.

وأكدت أن هذه الخطوة من غانتس أنها تأتي على خلفية التوترات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، بعد لقاء الأول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله .

وكانت الصحيفة ذكرت منذ نحو شهرين أن مئير وتوليدانو التقيا عدة مرات دون إبلاغ كوخافي أو مكتب غانتس، فيما أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه عقد فقد اجتماعين على خلفية العلاقات الودية بينهما.

وأشارت المصادر إلى أن كوخافي سمح لتوليدانو بمواصلة المحادثات المباشرة مع مكتب بينيت دون إبلاغ مكتب غانتس.

وقال مصدر إسرائيلي إن مكتب غانتس شعر بخيبة أمل من سلوك كوخافي الذي كان من الممكن أن يسمح سلوكه لبينيت ب فتح قناة اتصال مباشرة مع ضباط الجيش الإسرائيلي، بدون علم مكتبه بذلك، وأنه كان على رئيس الأركان إبلاغ وزيره بذلك.

وبحسب"هآرتس"، فإنه ليست هذه المرة الأولى التي يتوجه فيها مكتب بينيت مباشرة إلى كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بما لا يتوافق مع الإجراءات المتبعة.

المصدر : الوطنية