قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف نظام التعليم في فلسطين لتفريغه من محتواه وبعده الوطني.

وأضاف أبو هولي في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، في حفل تكريم اوائل طلبة الثانوية العامة، وتوزيع مكرمة الرئيس المالية على 777 طالباً وطالبة نظمته دائرة شؤون اللاجئين في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة، ان الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته الوطنية وبحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

واوضح أن مكرمة الرئيس المالية شملت 777 طالباً ممن حصلوا على معدل (98.4%) فما فوق كمعيار في اختيارهم، ولم يستثن من هذا المعيار أي طالب أو طالبة.

وأشار أبو هولي الى أن نظام التعليم في فلسطين يتعرض لحملة تحريض ممنهجة، باستهداف حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمنهاج الفلسطيني في مسعى الى تفريغه من محتواه وبعده الوطني.

وقال: إن الدول التي تستهدف الاونروا عليها أن تعي جيدا ان مدارس الاونروا خرّجت العلماء والمهندسين والأطباء والخبراء والمناضلين وكانوا شركاء مع دول العالم والمنظمات الدولية في خدمة الإنسانية جمعاء.

وأكد أبو هولي أن عمل الاونروا شكل على مدار سبعة عقود ونيف حجر الأساس في الاستقرار الإقليمي والدولي، ولعبت دورا رئيسيا في دعم التعليم، حيث تعلم في مدارسها وتخرج منها ما يزيد على مليونين ونصف مليون طالب من اللاجئين الفلسطينيين منذ تأسيسها، وحصد طلابها جوائز دولية في مسابقات علمية وثقافية ورياضية.

وطالب أبو هولي، المجتمع الدولي بالبدء الفوري بإجراءات عقد مؤتمر دولي للسلام وفق رؤية الرئيس محمود عباس التي يدعمها مجلس الامن الدولي لإنقاذ حل الدوليتين.

وشدد على أن مواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني، تتطلب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير برئاسة الرئيس وتوحيد الجهد الوطني وتصليب الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والاخطار التي تتهدد مستقبلنا الوطني ومسيرتنا التحررية وتطلعات شعبنا نحو الحرية والعودة والاستقلال.

واكد ان أي اتفاق بين الأونروا والدول المانحة يجب ألا يتعارض مع قرار تأسيسها رقم (302) او ينطوي على اشتراطات سياسية من شأنها أن تفتح المجال للتدخلات الدول وفرض سياستها في عمل ومهمات الاونروا، او تجعلها مراقبا أمنيا على موظفيها او يمس تفويضها او حيادتيها واستقلاليتها او يمس بتعريف اللاجئ الفلسطيني.

ورفض أبو هولي بعض البنود التي تضمنها إطار التعاون بين الاونروا والولايات المتحدة، داعيا الى تصويبه بما ينسجم ويتوافق مع التفويض الممنوح لها بالقرار 302.

ونقل تبريكات وتهاني الرئيس محمود عباس للطلبة المتفوقين وتمنياته بمزيد من التقدم والتفوق في حياتهم الجامعية.

وأشار الى الحرص الكبير الذي توليه الحكومة من تهيئة جيل المستقبل علمياً وتربويا وتسخير كل الطاقات والإمكانيات وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض مسيرتهم التعليمية من خلال صندوق إقراض طلبة مؤسسات التعليم العالي، وصندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان وتأمين مئات المنح المقدمة من الرئيس ومجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم، والمنح والبعثات الخارجية للطلبة المتفوقين.

بدوره، أكد ممثل القوى الوطنية والإسلامية، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وجيه أبو ظريفة، أن نجاح وتفوق طلاب الثانوية العامة لا ينفصل عن نجاحات أبناء شعبنا في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأكاديمية ويعبر عن ايمان شعبنا بالعلم والفكر والتقدم.

من جهتها، شكرت الطالبة شذا الشيخ علي في كلمة المتفوقين الرئيس محمود عباس، ودائرة شؤون اللاجئين على إقامة هذا الحفل الذي يشكل حافزا للمضي في مسيرة التفوق والنجاح والابداع.

وأكدت أن مدارس الاونروا التي تخرجوا منها هي منبع العلم والسلام، مشددة على أن الشعب الفلسطيني يعشق أن يكون له وطن.

المصدر : الوطنية