نفت مصادر مقربة من وزير البترول السعودي سابقاً "علي النعيمي" كافة الأخبار المتداولة بخصوص وفاته والتي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكداً أن النعيمي لا يزال على قيد الحياة.

و علي النعيمي من مواليد 1935م ينتمي لعائلة بدوية بسيطة، وهو مهندس سعودي الجنسية وكان وزير البترول والثروة المعدنية حيث تم تعيينه من قبل الملك فهد بن عبدالعزيز في عام 1995 م، وكان قبلها رئيس شركة النفط الحكومية أرامكو في عام 1983 م، وكان أول سعودي يشغل منصب رئيس شركة أرامكو .

ولد المهندس علي النعيمي في منطقة الراكة في حي قريب من الظهران في شرقي المملكة العربية السعودية، وتلقى تعليمه المدرسي في مدرسة الجبل التي افتتحتها وكانت تدعمها شركة أرامكو السعودية كما كانت تسمى أيامها، وتأهل بالتالي ليعمل بوظيفته الأولى في شركة النفط أرامكو .

حيث عمل النعيمي في سن الـ12 مراسلاً لشركة "أرامكو"، وكان يتقاضى 90 ريالاً، وكان حينها العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة أخيه بالمرض، وإصابة والده أيضاً بالمرض. تم طرده من العمل بعد 9 أشهر بسبب أنظمة جديدة أصدرتها وزارة العمل، تنص على ألا يعمل في "أرامكو" من هو دون الـ18. ولم يفلح بإقناع المسؤولين بأنه تعدى الـ18 عاماً، وبأن سبب عدم نبت الشارب واللحية عنده يعود لعامل وراثي، لذا انتقل النعيمي للعمل في شركة أخرى، وتم طرده كذلك، وفي غضون 4 شهور تم طرده من 4 وظائف.

وقال النعيمي: "عندما أعفيت من شركه أرامكو، عملت مراقب عمّال، وطردت من العمل، وبعدها اتجهت للعمل لدى الجيش الأميركي، وطردت أيضا".

بعدها بسنوات، عمل النعيمي في "أرامكو" مجدداً، وتوجّه إلى أميركا لتكملة دراسته الجامعية، وعندما عاد سنحت له فرصة أفضل بضعف الراتب الذي يتقاضاه في "أرامكو"، إلا أن تجربته هذه، والتي كانت في وزارة الزراعة، لم تتجاوز الثلاثة أيام.

وعن هذا الموضوع قال: "تلقيت خبر تعييني وزيرا للبترول والثروة المعدنية من إبراهيم العنقري وأنا في ألاسكا بأميركا أصطاد السمك، فيما لم أعلم بتعييني رئيسا للشركة. وبدأت أولى خطواتي رئيسا للشركة بتنمية البشر واستقطاب خبراء في البترول".

وعن الرياضة قال: "ما زلت أمارس الرياضة وتسلق الجبال. هذا الأمر مكنني كثيرا من توقيع اتفاقات نفطية كبرى مع تنفيذيين في كبرى الشركات في كل من كوريا الجنوبية وأميركا حيث كنت أمارس معهم الرياضة نفسها".

المصدر : الوطنية