حصلت الطالبة إلهام بلكاس على منصب رئيسة بلدية سيدي الذهبي التابعة لإقليم سطات، الواقع بين الدار البيضاء ومراكش، لتصبح بذلك أصغر رئيسة جماعة (بلدية) في المغرب.

ولم تتجاوز الفتاة المغربية 18 عاما من عمرها، وقد دخلت غمار العمل السياسي في سن مبكرة حسب تصريحاتها، وفازت في الانتخابات باسم حزب التجمع الوطني للأحرار.

وتمكنت بلكاس، وهي طالبة تدرس في الثانوية العامة، الاثنين، من الحصول على 11 صوتا مقابل 7 أصوات لمنافسها على الرئاسة.

وأشارت الرئيسة الشابة، في تصريح لها لموقع“هسبريس“ المغربي، إلى أن أول قضية تنوي الاهتمام بها وحلها خلال تدبيرها لشؤون البلدية، تتمثل بالنقل المدرسي في الوسط القروي، والذي عانت منه هي نفسها بصفتها ابنة المنطقة.

وحصلت طالبة مغربية أخرى على منصب رئيسة جماعة (بلدية) بورجا التابعة لإقليم تارودانت جنوب المغرب، وهي أيضا طالبة تتابع دراستها بجامعة ابن زهر في مدينة أغادير.

ويتعلق الأمر بنورة تحوسة، التي ظفرت بمقعدها داخل مجلس البلدية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

تجدر الإشارة إلى أن مصطلح الجماعة الترابية يطلق في الدستور المغربي على إدارة تسيرها هيئة منتخبة من قبل السكان تسمى المجلس الجماعي، وتجدد كل 5 سنوات، وهي التي تتخذ أهم القرارات لتدبير الموارد المالية للمنطقة، في خدمة مصالحها وتطويرها اقتصاديا واجتماعيا، ويطلق عليها في بلدان أخرى اسم ”البلدية“.

ويعتبر اختيار شابتين في مقتبل العمر لتولي منصب بهذه الأهمية في تنمية البلاد عموما مؤشرا على تغيير مهم في التوجهات، لا سيما أن طبيعة التركيبة السكانية في المنطقتين تعتبر ”بدوية“ وهي معروفة بالتحفظ الشديد والتمسك بالتقاليد والأعراف، خصوصا في تارودانت.

المصدر : وكالات