كشفت صحيفة عربية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل المقترح الذي قدمته حركة "حماس" للوسطاء فيما يتعلق بتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي.

وأوضحت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن المقترح يشمل خيارين الأول الذهاب تجاه صفقة تبادل شاملة يتمّ تنفيذها على مرحلة واحدة وتشمل الإفراج عن أسرى صفقة 2011 المُعاد اعتقالهم والنساء والأطفال والمرضى، بالإضافة إلى ذوي المحكوميات العالية، مقابل تقديم حماس معلومات حول الجنود.

والثاني، يشمل تجزئة الصفقة إلى مرحلتين (كما حدث في عام 2011)، وتشمل "الإفراج عن الآلاف من الأسرى ذوي المحكوميات العالية، ومَن تصفهم دولة الاحتلال بأنهم "ملطّخة أيديهم بدماء الإسرائيليين"، مقابل فكّ قيد الجنود، وفق صحيفة "الأخبار".

ونقلت الصحيفة، عن مصدر فلسطيني لم تفصح عنه قوله، إن "حماس تخوض مفاوضات متعدّدة، وتتجاوب مع جميع الوساطات التي عُرضت عليها من أطراف عربية وأوروبية وإقليمية، فيما لا تزال المشكلة لدى دولة الاحتلال وحكومتها".

وأضافت الصحيفة أنه "على مدار المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية، كان وفد الاحتلال المفاوِض يطالب بفصل الجنديَّين هدار غولدن وشاؤول أرون عن الجنديَّين أبراها منغستو وهشام السيد، وهو ما رفضته المقاومة وأبلغت المصريين أن حديث العدو بهذا الأمر لن يقابَل بأيّ استجابة في ملفّ المفاوضات".

وأمس، أكد عضو المكتب السياسي لـ "حماس" زاهر جبارين، تقديم حركته للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى وأن الكرة الآن في ملعب الاحتلال.

وقال جبارين، إن قيادة الحركة تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتمامًا خاصًا، وبين أنه على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أنه من أولوياتها أصحاب الأحكام العالية.

ونوه إلى أن الاحتلال حاول أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار بملف الأسرى في القطاع، مشددًا على أن حركته وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضًا قاطعًا، وأبلغت كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما.

 

المصدر : الوطنية