اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، الأسيرين الأخيرين اللذين فرا من سجن جلبوع أيهم كممجي ومناضل نفيعات، وذلك في الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

عملية الإعتقال جاءت بعد أن شُنت عسكرية خاصة ومباغتة في مدينة جنين، مدعمة بقوات عسكرية كبيرة اقتحمت الحي الشرقي للمدينة، وحاصرت عدة منازل وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

وأفادت مصادر طبية أن ثلاثة شبان أصيبوا بجراح متوسطة خلال عملية الاحتلال، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن قوات كبيرة من الجيش دخلت مدينة جنين علانية في إطار عملية خداع للفت الأنظار، بينما داهمت وحدة "اليمام" الخاصة سرًا مدعومة من الشاباك وبغطاء عسكري، المبنى الذي تحصن فيه نفيعات وكممجي شرق جنين.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان رسمي، أن جميع قادة المنطقة الوسطى حضروا إلى غرفة عمليات خاصة لمتابعة مجريات عملية اعتقال الأسيرين.

وجاء اعتقال كممجي ونفيعات بعد 13 عملية دهم وتفتيش لمناطق شمالي الضفة بحثا عن الأسيرين، حيث أقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية، وشنت حملات تمشيط في مناطق متفرقة من جنين بحثا عن أيهم كممجي ومناضل نفيعات.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت يومي الجمعة والسبت الماضيين الأسرى محمود عارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومحمد عارضة الذين انتزعوا حريتهم، رفقة كممجي ونفيعات من سجن جلبوع شديد الحراسة، في 6 سبتمبر/أيلول الحالي، وذلك عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن.

ومنذ عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع، دفعت إسرائيل بآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية والقوات الخاصة وقصاصي الأثر، كما استخدمت طائرات مروحية مسيرة ووسائل تكنولوجيا متطورة في عمليات البحث عن الأسرى.

وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية قبل يومين إن كلفة البحث عن الأسرى هي الأعلى في تاريخ إسرائيل، فقد تجاوزت 30 مليون دولار، وبلغت التكلفة اليومية لعملية البحث ما بين 3 إلى 6 ملايين دولار.

المصدر : وكالات