في أعماق جليد القطب الشمالي السيبيري عثر العلماء على اكتشاف أثري غير مسبوق، لأسد مُحنّط داخل الجليد منذ حوالي 28000 عام، والذي حافظ على جسده سليمًا كليًا حتى قد تحسبه يقظًا وهو راقد".

وحافظ جليد القطب الشمالي السيبيري على الفراء الذهبي للأسد سليمًا لأكثر من 28000 عام، لكنه مكان مغطى بالطين، وهو ما أثار دهشة العلماء.

كما أن أسنان الأسد «سيمبا» السيبيري، وجلده، وأنسجته الرخوة وأعضاءه كانت محنطة بالكامل لكنها سليمة.

ورغم مرور حوالي 28000 عام منذ أن أغلق عينيه آخر مرة وفارق الحياة، إلا أن مخالبه لا تزال حادة بما يكفي لوخز إصبع أحد العلماء الذين يدرسون هذه العينة الرائعة - وغير المسبوقة - المحفوظة في التربة الصقيعية.

وأظهرت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب تلفًا في الجمجمة وخلعًا في الأضلاع وتشوهات أخرى في الهياكل العظمية.

يقول «لوف دالين» أستاذ علم الوراثة التطوري في مركز علم الوراثة القديمة في ستوكهولم بالسويد وهو مؤلف دراسة جديدة عن الأشبال: "بالنظر إلى الحفاظ على جسد الأسد لا بد أنه دفن بسرعة كبيرة".

وأضاف موضحًا أنه ربما مات في انهيار طيني، أو سقط في صدع داخل التربة الصقيعية، حيث تشكل التربة الصقيعية شقوقًا طينية كبيرة بسبب الذوبان والتجميد الموسمي.

المصدر : الوطنية