قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين، مساء اليوم الأربعاء، إن الشعب الفلسطيني سيحمي أسرى نفق الحرية، محذرًا الاحتلال من أي ممارسات عدائية قد يتم ارتكابها.

وأكد دودين، في تصريح صحفي، أن ملحمة نفق الحرية، هي مرحلة مفصلية في حياة شعبنا وأسرانا، وعلى المحتل الغاصب أن يعلم أن بيوتنا وأرواحنا وكل ما نملك تهون من أجل أسرى نفق الحرية وسلامتهم، وشعبنا البطل في أماكن تواجده كافة جاهز للرد على أي عدوان أو حماقة للاحتلال.

وشدد على أن هجمة الاحتلال الشرسة ضد مدننا وقرانا، وحملات الاعتقال بحق أبناء شعبنا لن تفلح في ثنيهم عن حماية الأسرى الأبطال الستة وتقديم يد العون لهم، فمعركة أبطال نفق الحرية هي امتداد لمعركة شعبنا من أجل الحرية والخلاص من المحتل.

وحذر الاحتلال من مواصلة استهداف عائلات الأسرى للتغطية على عجزه وفشله الاستخباري، وإن هذه العائلات الكريمة هي محاضن للمقاومة والمقاومين، وأبناؤها الأحرار اليوم يصنعون ملحمة للحرية عنوانها لن يبقى أسرانا في السجون.

ودعا جميع أبناء شعبنا لتصعيد نقاط المواجهة مع المحتل نصرة لأسرانا الأبطال داخل سجون العدو، وإن محاولات الاحتلال للنيل من معنوياتهم عبر سلسلة الإجراءات العقابية التي اتخذها هي محاولة بائسة أمام صورة النصر التي صنعها أسرى نفق الحرية.

وكان الأسرى الفلسطينيون قد أحرقوا الغرف بقسم "6" في سجن النقب الصحراوي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى، إن الأسرى أشعلوا النيران بقسم "6" في سجن النقب الصحراوي احتجاجا على حملة القمع الشرسة التي يتعرضون لها.

وأوضحت الهيئة، أن القسم يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين استدعوا بشكل عاجل من قاعدة عسكرية قريبة ورافقتهم سيارات إسعاف، حيث يقومون بتكبيل أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون بهم خارج القسم ويباشرون بالاعتداء عليهم، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها.

وحذرت من هذا الصمت الدولي المعيب، وقالت: "إن استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حربا حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة أسرانا لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجها، ولن نقبل بتحويل أسرانا إلى فريسة لتغطية حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية على انكسارها أمام بطولة وعزيمة 6 أسرى، كسروا المنظومة الأمنية لأكثر سجن تغنت بتحصيناته إدارة السجون".

من جانبها، أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم استدعاء قرابة 30 جنديًا من لواء "جفعاتي" إلى السجن، للتعامل مع الأحداث التي وقعت داخل أقسام السجن.

إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن حالة من التوتر الشديد تسود عدة سجون إسرائيلية على خلفية الإجراءات العقابية ضد أسرى فلسطينيين.

وأكد النادي، أن سلطات الاحتلال تستدعي قوات من الجيش لقمع الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب.

وأضاف: "أسرى يضرمون النار في غرف بسجن مجدو بعد محاولة الاحتلال نقل أسرى حركة الجهاد الإسلامي".

المصدر : الوطنية