كشفت صحيفة "العربي الجديد"، النقاب عن أن مصر تسعى لترتيب جولة مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس"، ومسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل أسرى بينهما.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مصرية خاصة قولها إن المسؤولين في مصر يسعون لترتيب جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة في القاهرة، بين حركة "حماس" ومسؤولين أمنيين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى، تتخلله صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين.

وبحسب المصادر المصرية، فإن رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل توصل خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب الخميس الماضي إلى اتفاق يقضي بترتيب جولة مفاوضات جديدة في القاهرة، بين المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وآخرين في "حماس" لاستكمال عدد من الملفات العالقة، التي من شأنها إعادة الهدوء إلى ملف قطاع غزة. وتسعى حكومة الاحتلال إلى الحفاظ على حالة الهدوء في القطاع.

بحد تعبير المصادر، التي أكدت عدم وجود نوايا لدى الاحتلال لأي تصعيد عسكري على المدى الزمني القريب، في ظل حالة الارتباك التي تعيشها الحكومة الحالية. وكان عباس التقى بينت، وسلمه دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة القاهرة، خلال الأيام المقبلة. كما التقى بمستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجديد إيال حولتا.

ووفقاً للمصادر فإن خطط المسؤولين الإسرائيليين في الوقت الراهن تنصب في الحفاظ على حالة الهدوء، لأطول فترة ممكنة، مع إمكانية تحقيق تقدم على مستوى بعض الملفات، مثل تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة تعول على إحداث تقدم بشأن اتفاق التهدئة طويل المدى بعد توصلها لإنجاز جيد خلال الفترة الماضية، بعودة الأوضاع في قطاع غزة لما كانت عليه قبل المواجهة العسكرية الأخيرة.

وأشارت إلى أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة سيسعون للبناء على ذلك الإنجاز، وإقناع "حماس" والفصائل المسلحة في القطاع، بالحفاظ على التهدئة وعدم التصعيد، بأي وسيلة، لحين انطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، عبر الوسيط المصري.

وقالت إنه على الرغم من تمسك قيادة "حماس"، وذراعها العسكري "كتائب القسام"، بفصل ملف صفقة الأسرى، وعدم ربطه بأية ملفات أخرى متعلقة باتفاق التهدئة، إلا أن القاهرة تسعى لتقديم تصور، يحقق التوازن بين رؤية الحركة، والضغط الإسرائيلي، بربط ملف الجنود المحتجزين لدى "حماس" بأي اتفاق للتهدئة، مشيرة إلى أن هناك تصوراً مصرياً، يطرح الصفقة كبند مستقل بذاته على أن تكون مراحله ضمن اتفاق واسع للتهدئة.

وأكدت المصادر أن الدعم الأميركي الذي يحظى به الدور المصري حالياً للتوصل لتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ربما يقود إلى اتفاق جزئي، خصوصاً في ظل رغبة الحكومة الإسرائيلية إحراز نجاح سياسي، في مواجهة أحزاب المعارضة.

المصدر : الوطنية