أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن موسكو لن تتسرع في الاعتراف أوعدمه بالسلطات الأفغانية الجديدة، مشيرة إلى أن الأمر يعتمد على سلوكها.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير الإدارة الثانية لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف: "أولاً، لن يسارع أحد بهذا (بالاعتراف)، والاعتراف أو عدمه يعتمد على سلوك السلطات الجديدة. سننظر بعناية في مدى المسؤولية، التي سيحكمون بها البلاد في المستقبل القريب. بناءً على النتائج، ستستخلص القيادة الروسية الاستنتاجات اللازمة وتتخذ القرار".

وأضاف كابولوف أن استيلاء "طالبان" على السلطة ليس انتقالًا للسلطة في أفغانستان وفق اتفاقيات معينة، بل نتيجة فشل الولايات المتحدة في أفغانستان، وقال معلقا على تصريحات مفادها أن نقل السلطة في أفغانستان جاء نتيجة اتفاقيات معينة: "أعتقد أن واضعي مثل هذه المفاهيم يحاولون بطريقة ما تبرير فشل الأمريكيين في أفغانستان وتقديم القضية على أنها إجراء مخطط له".

وأشار إلى أن استيلاء حركة طالبان (المحظورة في روسيا) على العاصمة الأفغانية كابول كان بمثابة مفاجأة، قائلا: "إلى حد ما، نعم كانت مفاجأة، لأننا انطلقنا من أن الجيش الأفغاني، مهما كان، سيقاوم لبعض الوقت"، مضيفا: "على ما يبدو، كنا متفائلين للغاية في تقييم جودة القوات المسلحة، التي دربها الأمريكيون وحلف شمال الأطلسي، حيث تخلوا عن كل شيء بعد أول طلقة... لقد بالغنا في تقدير القوات المسلحة لأفغانستان".

في وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام، نقلاً عن طالبان، أنها تسيطر على أكثر من 90٪ من مباني الحكومة الأفغانية وتقريبا جميع نقاط التفتيش الرئيسية في كابول.

 

تفاقم الوضع في أفغانستان بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة، مع تقدم طالبان في المدن الكبرى. وقالت وسائل إعلام ومصادر، يوم الأحد، إن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية.

في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال مسلحون إنهم دخلوا كابول وسيطروا على القصر الرئاسي. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه غادر البلاد "لمنع المجزرة".

وقال الممثل الرسمي للمكتب السياسي لطالبان، محمد نعيم، إن الحرب في أفغانستان انتهت، وسيتضح شكل الحكومة في الدولة في المستقبل القريب.

المصدر : وكالات