أكدت حركة "حماس"، اليوم الخميس، أهمية ما ورد في تقرير منظمة "هيومات رايس ووتش" من اتهام للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم ترتقي إلى جرائم حرب وضد الإنسانية بق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واستشهد خلال العدوان الأخير على غزة والذي استمر 11 يومًا، وفق وزارة الصحة، 255 شهيدا، بينهم 39 امرأة، و67 طفلا، و1948 جريحًا، إلى جانب تعرض قرابة 41648 وحدة سكنية للتدمير بشكل كلي أو جزئي .

وأكدت الحركة، في تصريح صحفي، حق شعبنا الأصيل في الدفاع عن نفسه ومقدساته، ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، والذي كفلته القوانين الدولية.

وأضافت: "لم تستهدف المقاومة في دفاعها عن شعبنا ورد العدوان إلا التجمعات والأهداف العسكرية الإسرائيلية، ومع ذلك فإن المقاومة الفلسطينية تؤكد اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات واحتياطات لتجنب استهداف المدنيين أينما كانوا، هذا إلى جانب حرص المقاومة الدائم على تطوير قدراتها بما يمكنها من دقة استهداف المقرات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية فقط".

وشددت على أن دولة الاحتلال تستعمل بشكل منهجي المدنيين كدروع بشرية، حيث تبني مقراتها الأمنية والعسكرية داخل المدن بالقرب من المدارس والمستشفيات والمطارات المدنية.

وعبرت عن ترحيبها دائما بأي لجنة تحقيق دولية للتحقيق في العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، وأظهرت رغبة واضحة في التعاون مع هذه اللجان من أجل إظهار الحقيقة وإنصاف الضحايا، استنادا إلى إيماننا بأن قضيتنا عادلة، وأن شعبنا ضحية عدوان عنصري مستمر لعقود.

وأكدت احترامها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحرصها على موائمة أعمالها بما ينسجم مع هذه القوانين، ولا يمكن بحال المساواة بين محتل مجرم معتدٍ، وشعب تحت الاحتلال معتدى عليه، يمارس حقه في المقاومة المشروعة، وتشدد على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبة قادته في محكمة الجنايات الدولية.

ودعت أحرار العالم إلى مساعدتنا في إزالة الاحتلال، حتى ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.

المصدر : الوطنية