أدانت منظمة حقوقية أميركية الحملات الإسرائيلية التي تستهدف أنصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة ومعاقبتهم عبر محاولة فصلهم من وظائفهم ومواقعهم ومنعهم من الإدلاء بأي تصريحات تنتقد جرائم "إسرائيل".

وبحسب منظمة الدعم القانوني لفلسطين "بالليجل" فقد تعرض العديد من المناصرين للحقوق الفلسطينية لحملات لطردهم من وظائفهم.

واستعرضت المنظمة  في بيان لها عدة حالات، منها ما تعرضت له مديرة المدرسة الإعدادية في بروكلين أماندا بوينو، التي فرضت عليها ضغوط من قبل مستشارة مدارس مدينة نيويورك ميشا روس بورتر تطالبها بالاعتذار عن مشاركتها لمعلومات مع المعلمين والإداريين في مدرستها حول الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لإظهار التضامن مع الفلسطينيين المعرضين للهجوم خلال الحرب على غزة، حيث شنت الجماعات الموالية لإسرائيل حملة تشهير لطرد أماندا من منصبها بدعوى أن رسالتها تنتهك القانون، لكن وقف إلى جانبها الآباء والمدرسون المحليون  وأطلقوا عريضة لدعم أماندا جمعت ما يقرب من 1800 توقيع في غضون أيام.

وأضافت المنظمة أن مزارعا فقد وظيفته بعد نشره منشور على حساب انستغرام يتضامن فيه مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى حالة مايكل ماشبورن، كبير المزارعين في منتجع مزارع التوت البري في نوكسفيل بولاية تينيسي، حيث فقد وظيفته بعد نشره صورة لكتاب شعر فلسطيني على حسابه الخاص على انستغرام وعلق عليه: "متى نطالب بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين؟ الرجاء المساعدة في إحلال السلام في فلسطين"، بعد أن تلقت الإدارة شكاوى تم فصل مايكل من منصبه بعد أن عمل لمدة سبع سنوات في وظيفته.

وقالت المنظمة إنه في شهر مايو، أطلقت منظمة تحمل اسم "أوقفوا اللاسامية"  حملة ضد مؤيد شاهين، الباحث في عيادة كليفلاند كلينك، وقدمت الحملة ادعاءات كاذبة ضد مؤيد وألمحت إلى أنه يمثل تهديدًا للمرضى اليهود، وقد استجابت عيادة كليفلاند وأوقفت مؤيد لأكثر من أسبوع أثناء التحقيق في مزاعم ضده ثم تمت تبرئته في نهاية المطاف وإعادته إلى منصبه. 

وفي حالة أخرى تعرضت خبيرة التجميل في مدينة شيكاغو دانا حامد للطرد من وظيفتها بعد مشاركتها لمنشور تضامني مع فلسطين خلال الحرب على قطاع غزة.

يذكر أن منظمة الدعم القانوني لفلسطين بالليجل هي جمعية غير ربحية تأسست قبل خمس سنوات وتضم الآن ثمانية محامين وتختص في المرافعة ومتابعة القضايا القانونية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة وترأس مجلس إداراتها المحامية ديما رشيد الخالدي.

في غضون ذلك،  أطلقت منظمة "إن لم يكن الآن" ومناصرون للحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة حملة تطالب المبعوثة الخاصة للرئيس الأميركي بايدن لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، ديبراه ليبستادت والتي أعلن عن تسميتها اليوم، الالتزام بمكافحة معاداة السامية بنزاهة.  

وتشمل الحملة التي أطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على عريضة تطالب اليهود الأمريكان بالتوقيع عليها لمطالبة السيدة ليبستادت بعدم الخلط بين مفهوم معادة السامية وانتقاد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

وتضمنت الحملة ثلاثة مطالب محددة، هي أن تعلن أن الكفاح ضد معاداة السامية هو جزء من الكفاح من أجل الديمقراطية متعددة الأعراق والفرص الاقتصادية في كل مكان، وأن تلتزم بإعطاء الأولوية لمحاربة المتطرفين العنصريين في ظل تصاعد النزعة القومية العرقية في جميع أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة للحفاظ على الأمن لجميع مكونات المجتمعات، وعدم الخلط بين انتقاد السياسات الإسرائيلية ومعاداة السامية.

المصدر : الوطنية