وجهت الفصائل الفلسطينية الاثنين صرخة وطنية لإعادة توجيه البوصلة لوجهتها الحقيقة، والعمل على توحيد كافة الجهود من أجل مصالحة وطنية حقيقة وتحويل الاشتباك السياسي والدبلوماسي باتجاه الاحتلال وطالبت الفصائل خلال ورشة دعت لها حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في مدينة غزة لبناء المؤسسات على أسس وطنية وليس حزبية بما يعزز مبادئ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، ويواجه مظاهر الفساد الإداري والمالي ويوصلنا لاقتصاد وطني مقاوم. ودعت الرئيس محمود عباس لإطلاق جلسات حوار وطني وفق ما تم الاتفاق علية في العاصمة المصرية القاهرة، واتمام كافة الاتفاقيات الأخرى لقطع الطريق أمام كل المحاولات التي تستهدف تدمير المشروع الوطني والنيل من حقوقنا الوطنية. وشدد على ضرورة تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبلدية والتشريعية والمجلس الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وطالبت الفصائل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بضرورة الانعقاد فورًا وضمان انتظام اجتماعاته لبحث مجمل التطورات الراهنة ومن أجل صوغ استراتيجية وطنية شاملة تستند لبرامج القواسم المشتركة لمواجهة التحديات الراهنة ورسم خطة مواجهة ضد الاحتلال تعتم المقاومة الشاملة سبيلًا. وقالت : "  يجب فتح العنان للحريات العامة وضمان وحدة المجتمع والسلم الأهلي"، مؤكدًا أن هذا يتطلب المضي قدمًا في انجاز المصالحة وتسهيل مهام حكومة التوافق وتذليل كل العقبات التي تظهر على السطح بما فيها المشكلات الاجتماعية الراهنة. وأضافت " يجب اعتماد مبدأ الحوار الوطني الشامل والشراكة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الفصائلية كقاعدة اساسية في حل الخلافات والاشكاليات القائمة". وأعربت الفصائل عن قلقها البالغ جراء استمرار حالة الانقسام في ظل اوضاع اجتماعية وسياسية صعبة جدًا، وتفاقم للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

المصدر :