الروح والأخلاق الرياضية، أساسيات لا بد منها لخلق رياضي ناجح ويحتل مكانة في قلوب الجماهير، والأمر لا يختلف بين لاعب كرة قدم أو كرة سلة أو كرة طائرة، أو في أي من الألعاب الفردية. حادثة سلبية شهدها ملعب اليرموك بغزة، الحدث كان مباراة خدمات الشاطيء أمام الزيتون في دور ال16 من كأس الشهيد عاهد زقوت، مصطفى أبو عميرة لاعب نادي الزيتون المعار من خدمات الشاطيء، يرتكب مخالفة ويتحصل على البطاقة الحمراء من حكم اللقاء، جمهور الشاطيء ينفعل، فحدث ما لم يتوقعه أحد، وما لا يحمد عقباه بالتأكيد. أبو عميرة فقد أعصابه بشكل غير عادي، وتوجه إلى جماهير الشاطيء كافة رافعاً حذاءه في وجه الجميع، في حركة غير أخلاقية وغير رياضية وغير مقبولة في ملاعبنا الفلسطينية، زملاء اللاعب في الزيتون وزملائه السابقين في الشاطيء حاولوا منعه عن فعلته دون جدوى، وأصر على مقابلة الجماهير بـ"الحذاء". الأمر الجيد أن جماهير البحرية امتصت غضبها وإلا لكان قد حصل ما لا يحمد عقباه، انتهت الحادثة واستكمل اللقاء، فاز الشاطيء وتأهل، لكن عقاب أبو عميرة لم يكن بالطرد من المباراة فحسب. نادي خدمات الشاطيء قرر في اجتماع عقده يوم الإثنين، شطب اللاعب نهائياً من سجلاته، وقدم مجلس إدارة نادي الزيتون اعتذاره الشديد لنظيره في خدمات الشاطيء، ولجماهير البحرية عما بدر من مصطفى أبو عميرة، وأعلن النادي أنه قرر إيقاف اللاعب إلى حين إشعار آخر، مع حرمانه من مستحقاته المالية، نظير خروجه عن السلوك الرياضي والأخلاقي وما يمثله ذلك من تناقض مع مباديء النادي. المحصلة، لحظة غضب وتهور، تحرم لاعباً من رياضته التي يحب، وترسم صورة سلبية وقاتمة له في عيون وعقول وقلوب الجماهير، تصرف أبو عميرة وعواقبه لا يمكن أن يمر مرور الكرام على باقي اللاعبين، وعليهم أن يعوا جيداً أن الروح والأخلاق الرياضية أهم من أي شيء آخر.  

المصدر :