تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن تصريحاته التي أدلى بها أمس الأحد بأنه يجب الحفاظ على حرية العبادة لليهود في الحرم القدسي.

وقال بينيت، صباح اليوم الإثنين، إن الوضع الراهن في الحرم القـدسـي ما زال قائمًا ولا تغيير فيه، منوهًا إلى أنه يمكن لليهود اقتحام المسجد الأقصى، لكن حرية العبادة فقط للمسلمين.

وأضاف أن ما صدر في بيان الأمس (عندما شكر شرطة الاحتلال في الحفاظ على حرية العبادة لليهود في الحرم القدس ”، اشتمل على خطأ في الكلمات.

وفُسر بيانه بأنه قرار بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي نددت به القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس الذي يشارك في الحكومة الإسرائيلية والذي نشر هو الآخر بيانًا أمس أكد فيه أن الصلاة بالأقصى فقط حق للمسلمين.

وفي التعقيب على ذلك، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي في تصريح لـ "الوطنية"، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحاول بعد أن فرضت معركة سيف معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال، أن يوصل صورة للجمهور الإسرائيلي بأنه استطاع أن يحقق صورة انتصار".

بدورها، عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن إدانتها ورفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والتي قال فيها "إنه يجب الحفاظ على حرية العبادة لدى اليهود والمسلمين في المسجد الأقصى".

وأكدت أن هذا التصريح هو تصعيد يدفع نحو صراع ديني خطير، تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، باعتبارها تضع العراقيل امام الجهود الدولية، خاصة أن هذا الاستفزاز يتم عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

ودعت للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن هذه التصريحات تشكل تحدياً للمجتمع الدولي، بما فيها الموقف الرسمي الأمريكي الذي أبلغنا به الداعي للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف.

وتقوم القيادة الفلسطينية باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة والضرورية للحفاظ على حقوقنا التاريخية الثابتة في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، قد أكد على أهمية الحفاظ على حرية العبادة لليهود في الحرم القدسي، معبرًا عن شكره لوزير الأمن العام بارليف، ومفتش الشرطة الإسرائيلية العام شبتاي، وذلك على إدارة الأحداث في الحرم القدس ي بـ "مسؤولية واحترام". وفق تعبيره.

وشهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك، توترًا بين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحام العشرات من المستوطنين لباحاته.

المصدر : الوطنية