ترقب شديد يعيشه آلاف الأسر المستفيدة من المنحة القطرية الـ 100 دولار ، وسط ضبابية وعدم وضوح في تحديد موعد صرف المنحة لشهر يوليو، بعد تأخيرها لأكثر من شهرين .

وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت صباح اليوم الثلاثاء، بأن حكومة نفتالي بينت، لا تزال ترفض تمرير  الأموال القطرية إلى غزة على شكل حقائب دولارات.

وقالت إذاعة الجيش، نقلاً عن عضو الكابينت، وزير الأمن الداخلي "عومر بارليف" قوله : لن نمرر الأموال القطرية إلى غزة على شكل حقائب دولارات وتصل بالنهاية إلى حماس.

وأضاف أن "الآلية الجديدة ستكون من خلال الأمم المتحدة، وتتركز على توزيع قسائم الغذاء "كابونات" أو المساعدات الإنسانية وليس أموال نقدية".

وأشار إلى أن هذا المقترح رفضه رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار.

بدوره، حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي في قطاع غزة من أن تأخير صرف المنحة القطرية يفاقم أوضاع عشرات الآلاف من العمال المتعطلين عن العمل.

وأكد العمصي في تصريح له، بأن تلك العائلات تترقب صرف أموال المنحة القطرية 100 دولار لشهر يونيو/2021، التي تأخر صرفها نتيجة منع إدخالها من قبل "إسرائيل" عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة في مايو الماضي.

وقال: "إن آلاف العمال الذين تقطعت بهم سبل العمل، وانضموا إلى جيش البطالة، بلا أي مصدر دخل، باتوا يعتمدون على المنحة القطرية كمصدر يعينهم على مواجهة مصاعب الحياة".

ورفض العمصي أي مقترح لتحويل المنحة القطرية إلى قسائم شرائية، لأن العمال والفقراء" يستفيدون من القيمة المالية للمنحة في سداد التزامات أساسية مهمة للحياة كتعبئة أسطوانة غاز، أو شراء المواد التموينية الأساسية، وغيرها من الالتزامات".

وأكد أن الاحتلال يمارس جريمة إنسانية بربط إدخال المنحة بملفات أخرى، معتبرًا ذلك عقابا جماعيا بحق أبناء شعبنا وآلاف العائلات العمالية تخالف قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وشكر باسم شريحة العمال دولة قطر التي خصصت هذه المنحة للعائلات الفقيرة والتي استفاد منها عشرات الآلاف من العمال المتعطلين عن العمل وكانت بمثابة طوق انقاذ انتشل تلك العائلات من براثن الفقر المدع، داعيا إياها للضغط على الاحتلال لصرفها بأسرع وقت ممكن.

وترفض إسرائيل توريد المنحة القطرية بالآلية المعتمدة منذ سبتمبر/أيلول 2018، بواسطة حقيبة عبر معبر بيت حانون (إيرز)، وتصرّ على إيجاد آلية جديدة لصرفها، سواء عبر السلطة الفلسطينية أو الأمم المتحدة، وتتذرع بأنها تريد ضمانات بعدم وصولها إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتقدم قطر منذ 2018 منحة إنسانية إلى غزة تقدر بـ30 مليون دولار شهريا، منها 10 ملايين للأسر الفقيرة، و10 ملايين لتوفير الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، و10 ملايين مساهمة في رواتب موظفي غزة.

يشار إلى أن إعلان الكشوفات يتم من خلال وزارة التنمية الإجتماعية، عبر تحديث رابط الفحص بالكشف الخاص بأسماء المشمولين لكل دفعة عبر موقع وزارة التنمية من خلال ( الرابط التالي ) .

المصدر : الوطنية