أماطت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الإثنين، اللثام عن تطور وصفته بالإيجابي في العلاقة بين حركة "حماس" والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن هناك رسائل رسمية متبادلة بين الطرفين بشأن رأب الصدع وتقريب وجهات النظر.

ووفقًا للصحيفة، فإن هناك رسائل رسمية متبادلة بين "حماس" والرياض، بشأن رأب الصدع بين الجانبين وتقريب وجهات النظر وتحسين العلاقات.

ونوهت إلى أن هناك تطوراً يمكن وصفه بـ"الإيجابي" من الجانب السعودي، الذي تعامل بتجاوب مع رسائل من جانب "حماس"، لافتة إلى أن تلك الرسائل تم نقلها أخيراً عبر مصر ومسؤولين من إحدى الدول الخليجية.

وطبقاً لحديث المصادر التي أوضحت أن "الفترة المقبلة قد تشهد خطوة جديدة على صعيد إزالة الخلافات بين المملكة وحماس، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة لرئيس مكتب الخارج في الحركة خالد مشعل، الذي أثنى فيها على الدور السعودي"، من على شاشة قناة العربية السعودية بالذات، على حد تعبير المصادر.

وبينت أن "هناك استعداداً من جانب الحركة للجلوس مع الجانب السعودي والاستماع لما يؤرقه بشأن حماس"، مؤكدة أن "حماس" بعثت برسائل متعلقة ببعض الاتهامات السابقة من جانب السعودية لها.

وكان مشعل قد أكد أخيراً، خلال مقابلة على فضائية "العربية"، بعد فترة من القطيعة، أنه "لن نقطع علاقتنا بأي دولة في المنطقة، ونرحب بعلاقة مع السعودية ومع أي دولة أخرى، على قاعدة استقلال قرارنا الفلسطيني"، مطالباً الرياض، في الوقت ذاته، بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وفتح أبواب العلاقة مع "حماس".

ودعا مشعل، في معرض تصريحاته، الرياض، إلى علاقة جيّدة مع "حماس"، مؤكدا أن الأخيرة ترحب بأي دور عربي داعم للقضية الفلسطينية، ومشيداً بـ"الدور التاريخي للمملكة السعودية المساند للفلسطينيين".

ورفض مشعل التدخل في شؤون وعلاقات أي دولة عربية، من بينها السعودية، مؤكداً أن من حق أي دولة اتخاذ موقف من أي دولة أخرى، وليس للحركة أن تتدخل في شؤون الدول، وما يعنيها هو القضية الفلسطينية وخدمتها. كما أشاد باتفاق مكة (عام 2007 بين حركتي "حماس" و"فتح")، الذي أكد أنه كان تاريخياً، مشدداً على أن "حماس" لم تفشله، بل التزمت به، بحسب الصحيفة.

المصدر : الوطنية