إن صيام عشر ذي الحجة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والثابت أن النبي صام يوم عرفة وقال عنه أحتسب على الله أن يكفر به السنة التي قبله والسنة التي بعده.

وبالنسبة لباقي الأيام الأولى من شهر ذي الحجة فيستحب فيها الصوم والإكثار من العبادات ويعتبر الصوم من أفضل العبادات التي يمكن أن يفعلها المسلم في هذه الأيام لأن أجر الصوم كبير عند الله سبحانه وتعالى.

حكم قطع صيام العشر من ذي الحجة :-

الصيام مقبول، ولكن الأفضل له أن يكمل الصيام، إلا أن تكون هناك حاجة للإفطار كإكرام ضيف أو شدة حر ونحو ذلك.

ولا يشترط أن يصوم المسلم جميع الأيام كما أنه لا يشترط تتابعها ولا استكمالها.

ويحصل الأجر في عشر ذي الحجة بأي عمل صالح سواء سواء الذكر أو أداء العبادات، وحتى لو صام المسلم يوما واحدا فقط ولو يوم عرفة لكن لو حرص المسلم على صيام كل الأيام لكان خيرا له لأن هذه الأيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من باقي أيام العام.

صيام العشر من ذي الحجة بنيتين.. يجوز أم لا

قال الشيخ سعيد أبو الحسن وكيل المنطقة الأزهرية بالفيوم سابقًا : إنّ حُكم صيام العشر من ذي الحجة بنيتين اختلف فيه العلماء منهم من أجازه ومنهم من رفض إجازته، خصوصًا أنّ الفرض يختلف عن النافلة فصيام شهر رمضان فرد بينما صيام العشر من ذي الحجة نافلة، فيما أجاز علماء آخرون صيام العشر من ذي الحجة بنيتين نية النافلة ونية قضاء الفائت من رمضان مستندين إلى «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى».

وأضاف وكيل المنطقة الأزهرية بالفيوم سابقًا، أنّه يجب على الراغبين في صيام العشر من ذي الحجة بنيتين، أن ينووا صوم الفرض مع صوم النافلة في داخلهم، ويدعيان أن يحصلون على الأجرين، حيث إنّه من الممكن أن يندرج صيام الفرض تحت صيام النفل، ولكنه لا يجوز أن يندرج صيام النفل تحت صيام الفرض.

وأشار إلى أنّ فضل صيام العشر من ذي الحجة عظيماً، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة»، موضحًا أنّه يجب على كل مسلم أن يجتهد في صيام تلك الأيام ويصلي ويزكي، حيث يضاعف الجزاء فيها، فصيام يوم فيها يعادل صيام سنة، وقيام ليلة فيها يعادل قيام ليلة القدر.

المصدر : وكالات