كشفت صحيفة عربية، أن القاهرة تلقت تأكيدات من الجانب الإسرائيلي، بشأن وصول وفد أمني رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية، خلال أيام، للمرة الثالثة، لاستكمال المفاوضات الخاصة بشأن تبادل الأسرى وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق تهدئة طويلة المدى، في المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة مصرية.

ونقلت صحيفة "العربي" الجديد عن مصادر مصرية خاصة قولها، إنه من المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الإسرائيلية، لبحث ما تمّ التوصل إليه من بنود خلال الزيارة الثانية للوفد الأمني للقاهرة (نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي)، والتي شهدت خلافات بشأن قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية، والمتهمين في وقائع قتل خلالها وأصيب جنود في جيش الاحتلال ومستوطنون.

 وكان رئيس الوفد الإسرائيلي، يارون بلوم أكد وقتها، أنهم غير مخولين بإبداء موقف رسمي في مثل تلك القضية، وأن الأمر يتطلب قراراً من مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر.

وحول المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في قطاع غزة، ردّت المصادر المطلعة على الوساطة المصرية، بشكل قاطع، إن ذلك "لن يحدث"، مضيفة أن مصر تلقت تأكيدات من الجانب الإسرائيلي بعدم الذهاب إلى مواجهة عسكرية، على الأقل قبل نهاية العام الحالي.

وقلّلت المصادر من أهمية ما يتم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية (حول المواجهة العسكرية)، مؤكدة أن غالبيته "يأتي في إطار عمليات الخداع الاستراتيجي، كتلك التي قامت بها تلك الوسائل خلال العملية العسكرية الأخيرة، بتسريب أنباء كاذبة لتضليل المقاومة واستدراجها".

 

المصدر : الوطنية