ألقت الأزمة التي أشعلها اللاعبان الفرنسيان عثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان بظلالها على ناديهما برشلونة، حيث احتج الراعي الرسمي الياباني للفريق على اللقطات التي اعتبرها عنصرية.

وظهر ديمبلي في مقطع فيديو مسرب ومدته 42 ثانية، خلال جولة للنادي الكتالوني في الأرخبيل عام 2019، وهو يتحدث إلى زميله ومواطنه أنطوان غريزمان بانتظار وصول تقنيين محليين لتوصيل وحدة تحكم الألعاب بجهاز التلفاز في غرفتهما في الفندق.

وقال ديمبلي ساخرا "كل هذه الوجوه القبيحة، فقط حتى تتمكن من لعب (PES- Pro Evolution Soccer)، ألا تخجل؟".

وبعدما سخر من كيفية نطق اللغة اليابانية، سأل "هل أنت متطور في بلدك أم لا؟".

وقال رئيس شركة "Rakuten" الراعية لنادي برشلونة، هيروشي ميكيتاني: "بصفتي راعيا للنادي ومنظما للجولات، أنا آسف جدا لأن لاعبي نادي برشلونة قدموا إشارات عنصرية، ونظرا لأن (Rakuten) أيدت فلسفة برشلونة ورعت النادي، فإن مثل هذه التصريحات غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف وسنحتج رسميا على النادي، في انتظار آرائهم".

وأصبحت الشركة اليابانية راعيا رسميا لبرشلونة منذ عام 2016، قبل أن تظهر على قميص النادي موسم (2017-2018)، ومستمرة حتى اليوم بعقد لمدة 4 مواسم مع خيار التجديد لعام إضافي مقابل 220 مليون يورو.

كما أعلنت شركة ألعاب الفيديو اليابانية "كونامي" إلغاء تعاقدها مع أنطوان غريزمان، على خلفية ظهوره في مقطع الفيديو المسرب مع عثمان ديمبيلي الذي يسخر فيه من الآسيويين.

وقالت "كونامي" في بيان صحفي: "كما هي فلسفة الرياضة، أن التمييز من أي نوع غير مقبول. لقد أعلنا سابقا عن شراكة مع أنطوان غريزمان، ولكن في ضوء الأحداث الأخيرة قررنا إلغاء العقد".

وأضافت أنهم سيسعون للحصول على مزيد من المعلومات حول مقطع فيديو غريزمان وديمبيلي من برشلونة، وهو النادي الذي لديهم شراكة معه من خلال اللعبة الشهيرة "Pro Evolution Soccer".

وحاول ديمبيلي الاعتذار عن ما بدر منه خلال الفيديو المسرب بنشره "تدوينة" عبر صفحته على موقع "إنستغرام"، بقوله: "تم مؤخرا نشر فيديو خاص يعود تاريخه إلى عام 2019 على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حدث في اليابان، كان من الممكن أن يكون في أي مكان في العالم وكنت سأستخدم نفس التعابير، لم أكن أستهدف أي مجتمع، أصبح الشريط الآن متاحًا للجميع، وأنا أفهم كيف كان من الممكن أن يؤثر على الأشخاص الذين ظهروا فيه، وبالتالي أقدم لهم اعتذاري الصادق".

وأكد غريزمان بدوره أنه كان دائما يعارض "جميع أشكال التمييز"، وأصر معتذرا "أنا آسف إذا أسأت لأصدقائي اليابانيين".

المصدر : الوطنية