تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي "تويتر" فيديوهات خاصة بجريمة قتل شرطي المرور على يد وافد سوري، وسط عبارات غاضة ودعوات لسن قوانين صارمة لحماية عناصر الأمن .

رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ووزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وحشد من القيادات والعسكريين، تقدم عصر أمس في مقبرة الصليبخات مشيعي شهيد الواجب عبدالعزيز الرشيدي الذي استشهد اثر تعرضه للطعن من قبل وافد سوري.


كما شارك في التشييع وزير الداخلية السابق أنس الصالح، وحشد كبير من المواطنين.

هذا، وأكد وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي في تصريح صحافي عقب مراسم التشييع ان أجهزة وزارة الداخلية ستفتح تحقيقا كاملا متكاملا في الجريمة وأنها لن تمر مرور الكرام.

وأضاف ان الوافد الذي اودى بحياة شهيد الواجب قتل اعز الناس إليه وهي امه، لافتا الى ان التحقيق سوف يكشف كافة ملابسات القضية، معربا عن تعازيه لأسرة المغفور له بإذن الله.

وكانت الكويت استيقظت صباح امس على احداث الجريمة البشعة التي هزت البلاد واسفرت عن استشهاد شهيد الواجب شرطي عبدالعزيز محمد الرشيدي ومقتل مواطنة من مواليد 1967 على يد وافد سوري هو ابن المواطنة.

 

هذا، وحظيت الجريمة البشعة، باهتمام شعبي كبير، والتي كان مسرحها منطقة القصور، حيث ارتكبت الجريمة الأولى وهي مقتل المواطنة على يد ابنها نحو السادسة صباحا، ثم المنطقة الفاصلة بين منطقتي ابوحليفة والمهبولة والتي تم فيها استشهاد شهيد الواجب في عرض الشارع العام، وأخيرا منطقة الوفرة، حيث اختبأ فيها القاتل لبعض الوقت قبل ان يتم اطلاق النار عليه نظرا لمقاومته رجال القوات الخاصة وإطلاق النار عليهم. وأعرب نشطاء عن اسفهم لوقوع هذه الجريمة النكراء، مشددين على ضرورة ان تتعامل وزارة الداخلية بحزم والتصدي للجرائم من خلال تكثيف الانتشار الامني.
 

وحول التفاصيل الكاملة لجريمتي قتل المواطنة ومن ثم شهيد الداخلية وانتهاء بوفاة القاتل، قال مصدر امني انه وفيما تشير عقارب الساعة الى السادسة صباح امس الاثنين تلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغا بوجود تهجم في منطقة القصور ق7 وعلى الفور انتقل الى موقع البلاغ عدد من رجال الامن، حيث تبين ان مواطنة من مواليد 1967 قد لقيت حتفها متأثرة بتلقيها نحو 5 طعنات، وعليه تم التحفظ على جميع المتواجدين والمشتبه بهم في الجريمة وهم ابناء السيدة القتيلة بمن فيهم القاتل.

وأضاف المصدر: في هذه الأثناء تمكن القاتل من الفرار على متن سيارته وعليه جرى تعميم اوصاف مركبة الجاني على عموم رجال الامن.


وتابع بالقول: رصدت دورية مركبة القاتل أثناء مرورها في الدوار الفاصل بين منطقتي ابوحليفة والمهبولة تسير بسرعة، ولدى قيام شهيد الواجب بتوقيفه اخرج القاتل سكينا وسدد به ما لا يقل عن ٦ طعنات في جسد شهيد الواجب وأرداه قتيلا، ومن ثم قام بسرقة سلاح شهيد الواجب وهرب به الى جهة غير معلومة.

وذكر المصدر: على الفور تم تشكيل فريق عمل من المباحث الجنائية وتعميم اوصاف القاتل وسيارته على عموم رجال الامن، حيث تمكنت احدى دوريات الامن العام من رصد المتهم في منطقة الوفرة وحاولت الدورية توقيفه والاصطدام به، لكنه هرب الى داخل احدى مزارع منطقة الوفرة.

وقال المصدر: تم اخطار القوات الخاصة للتعامل مع المتهم المسلح وجرى عمل سياج امني حول المزرعة التي اختبأ بها، مشيرا الى ان رجال القوات الخاصة ولدى وصولهم الى المزرعة طلبوا من القاتل تسليم نفسه، ولكنه رفض واطلق النار باتجاه القوات الخاصة ورجال الامن لتتم مبادلته اطلاق النار ومن ثم إصابته.

 

 

وقال المصدر: خلال نقل القاتل لتلقي العلاج لفظ انفاسه الاخيرة في مستشفى العدان نحو الثانية و38 دقيقة، وبوفاة القاتل أسدل الستار على واحدة من جرائم القتل البشعة.

المصدر : وكالات