دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، أجهزة الأمن الفلسطينية الى عدم التشبه بأجهزة القمع في دول الاستبداد في وقت يعاني فيه الجميع بمن فيهم أجهزة الأمن ذاتها من جرائم الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد بأن حق التظاهر والتعبير عن الرأي حق مقدس تكفله وثيقة اعلان الاستقلال الصادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده في الجزائر عام 1988 ويكفله القانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية ، مثلما تكفله العديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية  وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي يشكل  الإطار الدولي الأساسي الذي يكفل هذا الحق ويحصنه في وجه محاولات تقييده والانتقاص منه.

وندد خالد باعتداءات عناصر من أجهزة الامن الفلسطينية بملابس مدنية على الصحفيين وقمعها للمظاهرات السلمية الاحتجاجية على الجريمة البشعة، التي أودت بحياة الناشط السياسي الفلسطيني نزار بنات بعد مداهمة زوار الفجر بيته في مدينة الخليل ومعاملته بأساليب لا تمت لثقافتنا بصلة.

وحيا خالد الموقف المشرف لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي دعت كافة الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية والعربية العاملة في فلسطين الى مقاطعة أخبار الحكومة حتى تحقيق مطالبها ودعوتها رئيس الوزراء باعتباره وزيرا للداخلية تقديم اعتذار واضح للصحفيين وتعهد باحترام حرية العمل الصحفي وتوفير الحماية للصحفيين وأكد في الوقت نفسه الحاجة الملحة لمراجعة دور الاعلام الرسمي وعدم زجه في مواجهة مع جمهور واسع من المواطنين ، الذين يعبرون عن رفضهم لجريمة مقتل نزار بنات بوسائل سلمية يكفلها القانون .

وأكد خالد على ضرورة ان تضطلع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدورها في احتواء الموقف وتداعياته وأن تتولى هي نفسها هذا الملف من خلال لجنة تحقيق محايدة فعلا تشارك فيها منظمات حقوقية مستقلة وذات مصداقية تقدم تقريرها وتوصياتها الى اللجنة التنفيذية بكل شفافية ومهنية ليأخذ القانون والحق مجراه ، حتى يتفرغ الجميع للمهمات الوطنية العظيمة في مواجهة سياسة التطهير العرقي وهدم منازل المواطنين في مدينة القدس المحتلة وفي مواجهة سياسة السطو على مساحات واسعة من الأراضي لشق طرق التفافية جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة وإقامة بؤر استيطانية جديدة  في مختلف محافظات الضفة الغربية.

المصدر : الوطنية