التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء أمس الأربعاء، رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، رئيس حزب العدالة والتنمية، وعدد من قادة الحزب، لبحث قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية ونتائج معركة سيف القدس وسبل دعم القضية والشعب الفلسطيني.

ووصل هنية ووفد حماس عصر الأربعاء إلى المغرب في إطار الحركة السياسية والدبلوماسية النشطة التي يقوم بها، حيث التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثم التقى وزير المخابرات المصري في القاهرة، ويُعتبر المغرب محطته الثالثة، على أن يتبعها زيارة لموريتانيا مطلع الأسبوع المقبل، بحسب بيان مكتبه.

واستهل هنية زيارته إلى المغرب بلقاء رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة حزب العدالة والتنمية، وقد حظي الوفد باستقبال رسمي من وزارة الخارجية وصحبة الحرس الملكي، وسوف يُجري خلال الأيام القادمة سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار وبرلمانيين وقادة أحزاب.

وعبّر رئيس الوزراء المغربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع هنية، عن سعادته وشكره لتلبية هنية ووفد قيادة حركته، الدعوة لزيارة المغرب وقال إن “هذه الدعوة في سياق الموقف المغربي ملكًا وحكومةً وشعبًا في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله حتى ينال حقوقه ويبني دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأكد أن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته، وهو ما ترجم في المسيرات المليونية خلال عقد من الزمن تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في مناسبات متعددة، مشيرًا إلى العمل المتواصل لمؤسسة بيت مال القدس التي يرأسها الملك المغربي لدعم المقدسيين والحفاظ على هوية القدس.

واستعرض رئيس الوزراء المغربي مواقف الملك الرافضة لصفقة القرن وتهويد القدس، مشيرًا إلى آخر هذه المواقف بتوجيه الدعم لغزة والضفة إبان الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة.

وأشار العثماني إلى أهمية وحدة الصف الفلسطيني لتقوية القضية الفلسطينية والوقوف في وجه مخططات الاحتلال، مؤكدًا دعم حزب العدالة والتنمية للشعب الفلسطيني ومقاومته ونصرتها، معتبرًا تقوية العلاقة مع كل الفئات الفلسطينية علاقة صداقة وتعاون.

وأضاف “أشد على أيدي الشعب الفلسطيني ومقاومته وأخص بالذكر سكان حي الشيخ جراح في القدس وهم ينوبون عنا في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس”.

بدوره أكد هنية على تقدير الشعب الفلسطيني للمغرب ملكًا وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، معتبرًا أن “من تقدير الله أن جعل هذه الزيارة للمغرب بعد انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته وأمتنا في جولة مفصلية من جولات الصراع مع الاحتلال”. كما قال.

وأضاف “إذا كان المغرب بعيدًا جغرافيًا، فإنه في قلب الوطن العربي والإسلامي وعلى تماس بالقدس والأقصى في الماضي والحاضر والمستقبل”، مشيرًا إلى باب المغاربة وحي المغاربة في القدس.

وقال “ننظر إلى احتضان الشعب المغربي بكل أحزابه ومكوناته السياسية باعتباره عمقًا استراتيجيًا لشعبنا وقدسنا وأقصانا”.

المصدر : الوطنية