أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، اليوم الجمعة، ضرورة إخراج معابر قطاع غزة التجارية والمخصصة للأفراد من أي معادلات سياسية أو أمنية، فهي معابر إنسانية ويجب أن تبقى مفتوحة في كل الأوقات وكل ما يمر من خلالها إنساني.

وقال الخضري، في تصريح صحفي، إن إغلاق المعابر خطير، وخرق فاضح لكل القوانين الدولية، ويفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع.

وأشار إلى أن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد (يدخل شهره الثاني) ينتج عنه خسائر فادحة للاقتصاد المنهك أصلاً في غزة.

وأضاف: "زادت عدد شاحنات البضائع التي يمنع الاحتلال دخولها إلى غزة حوالي ٤٠٠٠ شاحنة بضائع ومستلزمات أساسية تم استيرادها عبر الموانئ الإسرائيلية ومنع الاحتلال دخولها، وما تزال مكدسة في الموانئ والمخازن، ما يكلف أصحابها دفع أموال طائلة مقابل ذلك، وقد تتعرض للتلف".

وتابعت: "توقفت بعض الأعمال بسبب عدم توفر مستلزمات تشغيل أساسية، مما زاد في معدلات البطالة حيث وصلت الآن إلى ٦٥٪ تقريبا".

وشدد على أن غزة بحاجة إلى سرعة إعادة اعمارها جراء العدوان الإسرائيلي وهذا يتطلب فتحاً كاملاً للمعابر، ومرور كافة مستلزمات الاعمار، دون قيود".

وبين أن حالة المعابر الحالية تكشف نوايا الاحتلال الاسرائيلي بعدم البدء في عملية اعمار حقيقية جادة، وهذا يفاقم من معاناة الاف الاسر المتضررة جراء العدوان.

وأكد أن أوضاع غزة الإنسانية والمعيشية الصعبة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يدخل عامه الخامس عشر دون حراك حقيقي من المجتمع الدولي، بل ويزداد الحصار بشكل خطير، له انعكاسات اقتصادية وصحية وبيئية، ويؤخر عملية إعادة الاعمار، ويكبد قطاع غزة خسائر شهرية تفوق الـ ١٥٠ مليون دولار (خسائر مباشرة وغير مباشرة).

وناشد المجتمع الدولي وأحرار العالم العمل بشكل عاجل لدى الاحتلال لإلزامه بفتح المعابر دون قيود، والسماح بمرور كل المستلزمات الحياتية وكل البضائع المُحتجزة، ومستلزمات إعادة الاعمار، وذلك انسجاما مع ما نص عليه القانون الدولي.

المصدر : الوطنية