قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة "فتح" ماهر مقداد، اليوم الأربعاء، إن ملف إعادة الإعمار هو الأساس للسلطة الفلسطينية ويسعون إليه ، مشددا أن المسألة لا تتم على أساس اعمار غزة و أساسها من يهيمن على الأخر.

وأضاف مقداد، خلال حديثه لإذاع "الشباب"، أن الخاسر الأساسي من الصراع على أموال الإعمار هو المواطن الذي خسر بيته والمتضررين في غزة، والمعركة على أموال الإعمار هي معركة نفوذ هيمنة.

وأكد أن مصر بادرت وبسرعة في اتخاذ القرارات وحاولت تثبيت التهدئة ومتابعة ملف الاعمار، ولا نقلق من التدخلات المصرية في قضيتنا فهم مساندين لنا وليس لديهم أطماع في غزة، مضيفا أن  الاحداث السياسية نفعت مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجعلت منهم محور سياسي مهم في المنطقة.

وشدد على أن للحصول على حل ورؤية سياسية  يجب أن يكون هناك دعم دولي وأممي لمساندة مصر ولتثبيت الاتفاقات، لافتًا إلى أن الدعوة المصرية مقدمة لكل الأطراف الفلسطينية من أجل الوحدة، وانهاء الانقسام .

وتمنى أن تنجز هذه الاجتماعات انهاء الانقسام والوحدة الوطنية، مشددا:" اذا لم يتم إنجاز هذا الملف سوف تزيد الأمور تعقيدا".

وأردف: "يجب انهاء الانقسام واعادة صياغة نظام سياسي موحد ، لأن الحديث عن انهاءه كان شعاراً مرفوعاً ولا يطبق على الأرض".

ولفت إلى أنه يجب التوافق على انهاء الانقسام وبعدها تتم الانتخابات بصورة ديمقراطية ، لأن هناك عملية توظيف له وهناك أطراف مستفيدة منه"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستفيد سياسيا من الانقسام وبعض الاطراف تستفيد شخصيا من الموارد وأموال الشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن  الاطراف التي تحاول أن تستفيد لصالحها تحاول أن يستمر الانقسام ولا يريدون انهائه  لاستمرار حجم الاستفادة"، معتبرًا أنه لا يوجد مبرر لاستمرار الانقسام والشعب الفلسطيني يريد الوحدة.

وبشأن ملف القدس، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي: "القدس مسرح الاحداث وما زال نتنياهو يريد ان يستفز الفلسطينيين، مؤكدًا ان المحاولات الاستفزازية للمستوطنين في القدس لن تتوقف ،وقد تكون المعركة القادمة عنوانها القدس أيضاً.

وأكلم: "القيادة الفلسطينية كانت عاجزة أمام محاولات الاقتحام في القدس والشيخ جراح مما جعل الفتحاويين في كل مكان يشعرون بالغصة من الموقف العاجز لها تجاه القدس"، مشددًا أنه على القيادة الفاسدة أن ترحل لانها لا تستحق أن تكون على رأس شعب مناضل يدافع عن المقدسات".

واعتبر مقداد أنه لا يوجد خيار سوى محاربة الاحتلال ومقاومته حتى يتوقف عن الاقتحامات و الشعب الفلسطيني لديه القدرة على المقاومة والابداع ومفاجئة الجميع".

وأشار إلى أن هناك أطراف تحاول أن تحافظ على بقائها، وهناك من يحاولون أن يحافظوا على استمرارية حزبهم ، و  هناك من حولوا حركة فتح لحركة مشتتة لا تستطيع فعل شيء، قائلا: "يجب استعادة حركة فتح من الفاسدين لتعود لمقدمة قرار الشعب الفلسطيني ، لأن ابعادها عن المشهد واقصاءها خدمة للاحتلال مشدداً إلى أن عملية التغير ستطال الفاسدين لذلك يحاولون البقاء وافشال الانتخابات".

وتمنى أن يكون هناك شراكة سياسية وأن تتشارك الفصائل الفلسطينية في الرأي والقرار، مبينًا أن الكوادر الفتحاوية رفضت فكرة الفساد وترتب على ذلك سياسة التهميش وقطع الرواتب وتم اقصاء كل شخص يخالفهم ، مشيرا إلى أن هناك أسس يجب البناء عليها لإعادة اصلاح حركة فتح وانهاء الفساد فيها

وقال: "هناك كادر كبير من حركة فتح وقيادات تم اقصائهم والخلاف على جوهر حركة فتح وسياسة الكفاح، مؤكدًا أن تأجيل الانتخابات والحصول على موافقة من الاحتلال عار على قيادة السلطة وخاصة بعد انتهاء معركة معهم.

المصدر : الوطنية