عرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون ثلاثة أفلام وثائقية تحدثت عن معاناة الأسرى وحجم الظلم الذي يلقى عليهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي. وجاء عرض الأفلام في قاعة الهلال الأحمر، وسط حضور كبير من الأسرى المحررين وأهاليهم ولفيف من المواطنين. وحاولت هذه الأفلام إظهار معاناة الأسرى سجون الاحتلال، وملامسة واقعهم اليومي المرير جراء الإهمال الطبي، والاعتقال الإداري دون سبب. وقال وزير الأسرى السابق هشام عبد الرازق إن: "معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تزيد يوميًا في ظل حالة الانقسام القائمة". وأكد عبد الرازق لـ"الوطنيـة" أن رسالة الأسرى هي إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة موحدة لخوض كافة القضايا الوطنية بشكل موحد. بدوره، قال مدير جمعية واعد للشهداء والأسرى توفيق أبو نعيم لـ"الوطنيـة" إن قضية الأسرى والشهداء هي قضية فلسطين ومن لا ينتمي لها لا ينتمي لهذا الشعب ولا يعرف هدفه ولا يعرف مصيره . وتقدر عدد عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام1967حتى العام الحالي بـنحو (800.000) أي أكثر من 20% من أبناء الشعب الفلسطيني قد دخلوا سجون الاحتلال لفترات وطرق مختلفة. من ناحيه، أكد مدير دائرة الاحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة لـ"الوطنيـة" أن للإعلام دور هام في إبراز قضية الأسرى وايصالها إلى الرأي العام الدولي. وطالب فروانة جميع الوسائل العربية والمحلية إلى تسليط الضوء انتهاكات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى التي تخالف المواثيق الدولية. وشدد على ضرورة التأثير على المؤسسات الدولية وتغير موقفها لضغط على سلطات الاحتلال من أجل إلزامها باحترام الوثيقة الدولية في تعاملها مع الأسرى. بدوره، أوضح المخرج فائق جرادة أن هذه الفعالية من انتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون لتجسيد أحلام وطموحات الأسرى عبر أفلام وثائقية تعرض على المواطنين في غزة لتعريفهم بمعاناة.

المصدر :