قرر مجلس النواب، أمس الأحد، فصل النائب المجمدة عضويته أسامة العجارمة من المجلس، بسبب إساءته لمجلس النواب وهيبته وسمعته وأعضائه والنظام الداخلي.

وصوت 108 نواب من أصل 119 نائبا حضروا الجلسة التي تمت الدعوة إليها بشكل طارئ، استنادا إلى أحكام المادة 84 من النظام الداخلي للمجلس، وبناء على مذكرة نيابية موقعة من 109 نواب، بخصوص تداعيات حديث تلفظ به النائب العجارمة، أول أمس السبت.

 

وعقد مجلس النواب أمس، جلسة طارئة للنظر في استقالة النائب أسامة العجارمة وتصريحاته الأخيرة.

النائب البرلماني المجمدة عضويته ظهر أمس في مقطع فيديو مشهرا بسيف، ويلف حول وسطه مسدس، ويخطب في مؤيديه بلهجة حادة ومتوعدة. 

وبحسب بيان مديرية الأمن العام، "فقد أصيب 4 من عناصر الأمن مساء السبت في أعمال شغب في منطقة ناعور جنوب عمان، تضمنت إحراق مركبات وإطلاق عيارات نارية في الهواء. 

وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن هؤلاء هم من أنصار النائب أسامة العجارمة الذي جمدت عضويته في 27 مايو الماضي لمدة عام بعد اتهامه بـ"التطاول على هيبة وسمعة مجلس النواب" ما حدا بالنائب إلى تقديم استقالته من المجلس، ثم مطالبة عشيرته ومؤيديه التعبير عن دعمهم. 

كما فرقت قوات الأمن تجمع لمؤيدي العجارمة في منطقة أم البساتين غربي العاصمة عمّان، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وقرر المحامي عبد المنعم صالح العودات رئيس مجلس النواب، دعوة المجلس إلى الانعقاد في جلسة طارئة، استجابة للمذكرة النيابية الموقعة من عدد من أعضاء مجلس النواب، حول تداعيات الحديث الذي تلفظ به النائب أسامة العجارمه أمس السبت، والنظر في طلب استقالته.

وقال رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات، إن "ما شهدته ساحتنا الوطنية من مظاهر مؤسفة على مدى الأيام القليلة الماضية، إنما يزيدنا إيمانا بضرورة فرض سيادة القانون للحفاظ على وحدتنا ومكتسباتنا الوطنية، والدفاع عن أمن واستقرار بلدنا في جميع الظروف والأحوال".

وأكد العودات أن "أعضاء هذا المجلس الكريم يمثلون جميع أطياف الشعب الأردني، ويعبرون عن إرادته الحرة عبر الرقابة والتشريع، وقد أثبتوا في هذه الدورة غير العادية إخلاصهم لبلدهم الأردن، وولاءهم لقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه".

وأضاف أن "هذا الإخلاص والولاء المتبادل بين القيادة والشعب هو الأساس الصلب الذي تحطمت عليه كل الفتن ما خفي منها وما ظهر، وقامت عليه أركان هذه الدولة القوية المستقرة بسلطاتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية، على مدى مئة عام من نشأتها، وخمسة وسبعين عاما على استقلالها، وستظل كذلك بإذن الله تعالى".

وأدان العودات ما صدر من تفوهات منحرفة تجاه جلالة الملك، معلنا "رفض المجلس ووقوفه بحزم في وجه أي مساس بمكانة ومنزلة قائدنا المفدى، وأي مساس بنظامنا الاجتماعي، وتوافقنا العشائري والعائلي، وسلمنا الاجتماعي الذي يشكل أساس أمن واستقرار بلدنا الأردن العزيز الشامخ الأصيل".

المصدر : رؤيا الأردنية