نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، للمرة الأولى تسجيلا صوتيا منسوب لأحد الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال وثائقي "ما خفي أعظم" عبر قناة الجزيرة القطرية، حول خفايا وتفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، فيما عُرف بـ"صفقة شاليط".

ولم تُفصح "القسام" عن هوية الجندي أو أية تفاصيل أخرى بشأنه.

وقال الجندي، في التسجيل الصوتي: "أنا الجندي الإسرائيلي (تم إخفاء الاسم)... الموجود في الأسر لدى عز الدين القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا".

وأضاف: "إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي".

وتساءل الجندي عما "إذا كان زعماء الدولة (إسرائيل) يفرقون بين الأسرى؟ وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟".

وهذه المرة الأولى التي تُنشر فيها معلومات عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، منذ الحرب على القطاع صيف عام 2014.

 

وتحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي، وهم :-

 

 

1. شاؤول آرون

ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة، بحسب مصادر إسرائيلية.

التحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في الحرب على غزة عام 2014.

أسر مقاتلو كتائب القسام، آرون في عملية ضد الجيش الإسرائيلي شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.

لم تعلن إسرائيل عن أسر الجندي، إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، حيث نشر رقمه العسكري.

تقول إسرائيل إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.

منذ أسره وحتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.

2. الجندي هدار غولدن

ولد الجندي هدار غولدن، يوم 18 فبراير/شباط 1991.

يحمل غولدن رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وهو نجل ابن خال موشي يعلون، وزير الجيش الإسرائيلي السابق.

أسرت حركة حماس غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في 1 أغسطس/آب 2014، أثناء الحرب.

لم تعلن حركة حماس اختطاف غولدين فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.

ارتكبت إسرائيل مجزرة في رفح، ردا على عملية الاختطاف، حيث نفذت قصفا عشوائيا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

3. أفيرا منغستو

ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.

هاجرت عائلته إلى إسرائيل، وهو بعمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.

اجتاز منغستو السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة، في 7 سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

تقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، حيث تم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.

اتهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.

وقالت كتائب القسام، في تصريح صحفي، في يوليو/تموز 2019 إن إسرائيل لم تطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.

4. هشام السيد

تذكر مصادر عربية، في الداخل الفلسطيني أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يقطن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر، حين احتجازه 29 عاما.

وبحسب منظمة مسلك الإسرائيلية، فقد دخل السيد إلى قطاع غزة في 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

وتذكر المصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه غير مناسب للخدمة.

وتجري عدد من المباحثات والوساطات الدولة والعربية بهدف اجراء عملية تبادل أسرى، ولعل أبرز هذه الوساطات، الوساطة المصرية .

وترفض حماس، الربط بين عملية الإعمار وتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

المصدر : الوطنية