بدأت طواقم شركة توزيع الكهرباء بالعمل تدريجياً على تطبيق خطة جدول توزيع الطاقة الكهربائية التي اعلنت عنها يوم أمس الاحد في مختلف المحافظات وذلك عقب اصلاح 4 خطوط رئيسية كانت متعطلة من أصل عشرة خطوط.

وتواصل طواقم الشركة العمل على اصلاح بعض الشبكات التي ما زالت بحاجة لإعادة تأهيل من آثار العدوان الاخير على القطاع في ظل نقص شديد لمواد الصيانة الضرورة التي تحتاجها في استبدال المكونات التي دمرت في العدوان.

وأوضحت الشركة أنها غير قادرة في ظل هذه الظروف على تأمين واستعاضة آلاف المكونات من مواد الصيانة المدمرة بسبب ضعف قدرتها المالية وبسبب استمرار اغلاق معبر كرم أبو سالم في وجه تلك المواد، الأمر الذي سينعكس على اداء شبكات الكهرباء ونقل التيار من منطقة لمنطقة، حيث ان بعض الشبكات تم وصلها بطريقة مؤقته لإيصال التيار للمرافق الحيوية والمواطنين خلال العدوان، وهي بحاجة لإعادة تأهيل وبناء عند توفر المواد اللازمة.

وأكدت الشركة بأنها غير قادرة على الاستمرار بتأمين وقود من السوق المحلي لمحطة التوليد فترة أطول من ذلك وهي تحذر من مغبة توقف محطة التوليد عن العمل بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها في سبيل ذلك، وهي تدعوا المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل الضغط على الاحتلال للسماح باستئناف ضخ الوقود للمحطة (ضمن منحة الوقود القطرية).

وفيما يلي أبرز البيانات التي ترصد حالة الخطوط ومعدلات الطاقة في غزة:

* المتوفر حاليا من داخل الخط الأخضر بعد إصلاح جميع الخطوط (123) mw

* المتوفر من محطة التوليد عبر تشغيل مولدين= (38) mw  بسبب ارتفاع الحرارة.

* مجموع المتوفر من طاقة من مختلف المصادر لهذا اليوم هو (161)mw

* الطلب على الكهرباء (419) mw.

* العجز الكلي في الطاقة الآن  (61.6%) وتأمل الشركة أن ينخفض خلال الأيام القادمة .

* الجدول المطبق هو (6) ساعات وصل مقابل (12) فصل مع بعض الزيادات حسب الكهرباء المتاحة.

* تؤكد الشركة بأن عودة الخطوط المتعطلة للعمل مجددا لا يعني انتهاء أزمة الكهرباء في غزة حيث أن نصف كمية الكهرباء من محطة التوليد ما زالت غير متاحة، بسبب منع إدخال الوقود للمحطة، كما أن القطاع بحاجة لكمية كهرباء مضاعفة لسد العجز المتراكم منذ سنوات طويلة بسبب عدم تنفيذ المشاريع الاستراتيجية للكهرباء في غزة.

*متطلبات إعادة الاعمار في قطاع غزة بالإضافة لحاجة القطاعات الحيوية مثل الصحة والمياه والبيئة والصرف الصحي يتطلب توفير كميات كبيرة من الكهرباء غير متاحة حتى مع عودة جميع الخطوط للعمل، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وكافة الأطراف لتدخل عاجل وحقيقي لتوفير تيار كهربائي يلبي حاجة كل القطاعات ويسمح لعجلة الاقتصاد والتنمية بالدوران مجددا.

* توجه الشركة دعوتها لجميع مكونات المجتمع بضرورة العمل على إدارة مثلى للكميات المتاحة لهم من الكهرباء للمساهمة في الجهد الوطني المبذول لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق استقرار ولو جزئي في جدول الكهرباء.

المصدر : الوطنية