حذرت وزارة الزراعة بغزة، من كارثة بيئية حقيقية حلت فعلياً في شمال قطاع غزة، وذلك بعد الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لمخازن شركات خضير للمستلزمات الزراعية بكافة أنواعها، وخاصة ما تحوي من الأسمدة والمبيدات والبلاستيك.

وأدى إطلاق الاحتلال للقذائف المدفعية والفسفورية خلال أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، إلى نشوب حرائق كبيرة في مستودعات شركات خضير شمال القطاع، مما أدى إلى اشتعال النيران بشكل كامل فيها ولعدة أيام، الأمر الذي تسبب في تسرب كميات كبيرة من الغازات والمواد الكيميائية السامة.

وأكد وكيل وزارة الزراعة إبراهيم القدرة في مؤتمر صحفي عقده الخميس من فوق أنقاض المنطقة المنكوبة، أن التسرب الخطير لهذه المواد السامة والخطيرة، أدى إلى تلوث البيئة والإضرار بالصحة العامة، كما أدى إلى تلوث عناصر البيئة المستدامة مثل التربة ومياه الخزان الجوفي.

وأشار إلى الكارثة الحالية، استدعت من كافة الجهات المعنية، إلى إخلاء المنطقة المستهدفة من سكانها ومن المزارعين، وذلك بسبب شدة انبعاث الروائح الضارة والتي لها تأثيرات مباشرة على الصحة العامة.

وأمام هذا الواقع الكارثي في شمال قطاع غزة، فقد وجه وكيل وزارة الزراعة، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الدولية والحقوقية وإلى الجهات ذات العلاقة كافة، وخاصة مرفق البيئة العالمي، باتخاذ ما يلزم بالسرعة القصوى لمعالجة هذه الكارثة والآثار السلبية المترتبة على الإنسان والبيئة والصحة العامة.

المصدر : الوطنية