قالت المتحدثة باسم قائمة "المستقبل" للانتخابات التشريعية نيروز قرموط، اليوم الثلاثاء، إنه لا يجب التسرع بقرار تأجيل الانتخابات المقبلة.

وأكدت قرموط، في تصريح لـ "الوطنية"، أنه يجب الثقة بالإرادة الشعبية نحو إنجاز كامل الخطوات من أجل إجراء هذه العملية الديمقراطية للشعب الفلسطيني.

وأضافت: "كما الإرادة الشعبية في مدينة القدس والتي استطاعت أن تنزيل الحواجز في باب العامود واستطاعت أن تفرض مسارها التحرري".

وتابعت: "دعونا أن نفرض أيضًا مسار البناء الديمقراطي الذي نؤمن به كشعب ونحتاجه للنهوض به نحو قدرته على تمثيل نفسه أمام المجتمع الدولي والإقليمي".

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت قناة "العربي"،  أنّ السلطة الفلسطينية أبلغت الاتحاد الأوروبي شفهيًا نيّتها تأجيل الانتخابات التشريعية المقرّرة في شهر مايو/ أيار المقبل.

ونقلت القناة، عن مصدر فلسطيني تأكيده أنّ الأوروبيين اقترحوا على السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في مبان تابعة للأمم المتحدة في القدس لكنهم لم يتلقوا ردًّا.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل هذا العام، وهي: تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) في 31 أغسطس/ آب.

وفي سياق متّصِل، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أنّ الأمور ذاهبة باتجاه تأجيل الانتخابات إلا إذا حصلت تطورات فيما يتعلق بملف القدس في اليومين المقبلين.

وأشار مجدلاني إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطابًا متلفزًا بخصوص ذلك مساء الخميس، وذلك بعد الاستماع للقوى السياسية وتقييم الموقف على المستويين المحلي والدولي.

وشدّد على أنّ هناك "خيبة أمل" كبرى من الاتحاد الأوروبي ومواقفه التي اقتصرت على توصيف الوضع، بعيدًا عن الضغط على إسرائيل لإنجاز الانتخابات، حيث اكتفى الاتحاد بالقول: إن الانتخابات مهمة وضرورية.

وأضاف: "لا نريد أن يشرح لنا أحد أن الانتخابات مهمة، بل كنا نريد أن يضغطوا على إسرائيل لإتمامها وهذا ما لم يفعله الأوروبيون".

وتابع: "قبل إصدار المرسوم الرئاسي بتحديد مواعيد إجراء الانتخابات، طلبنا من الأوروبيين ضمانات لإجراء الانتخابات في القدس، فكان ردهم في حينه أنّ القيادة الفلسطينية تتهرب من إجراء الانتخابات، ثمّ قالوا لنا: عليكم إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات وبعدها سنتحرك للضغط على إسرائيل لإجرائها في القدس". وتابع: "لكنّهم لم يضغطوا".

المصدر : الوطنية- وجيه رشيد