أثارت الفنانة المصرية "شريحان" الجدل في أول ظهور إعلامي لها بعد غياب طال لسنوات عديدة، من خلال إعلان استعراضي لصالح إحدى شركات الاتصالات المصرية، بمناسبة شهر رمضان المبارك.

الإعلان الذي مدته أقل من أربع دقائق، تصدّرت من خلاله الفنانة «التريند»، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وأثارت جدلاً بين المشاهدين بعد عودتها إلى الشاشة هذا العام.

واعتمد الإعلان الذي ظهرت فيه شريهان على عدة عوامل من ضمنها النوستالجيا، أو الحنين للماضي الذي، وظفته شريهان بعناية من خلال أحدث ظهور لها، حيث بدأ الإعلان بموسيقى فوازير "ألف ليلة وليلة" التي قامت شريهان ببطولتها لسنوات خلال فترة الثمانينيات.

كما اعتمدت الفنانة الاستعراضية على الظهور بشعرها الطويل الذي اشتهرت به طوال أعوام احترافها للتمثيل والاستعراض قبل الاعتزال عام 2002، وهو نفسه اللوك الذي ظهرت به في أول ظهور لها عام 2017، وهو اختيار ذكي منها لمعرفتها بألفة الجمهور لها على هذا الشكل المحبب والذي يساعدها أيضًا في الاستعراضات المختلفة.

شريهان أيضًا خلال الإعلان بثت روح الحماس، وعدم الانكسار من خلال توجيهها لكلمات حماسية تدعو للمثابرة بعيدًا عن انكسارات الحياة.

جسدت شريهان خلال الإعلان الاستعراضي الذي عرض الليلة، مشاهد تمثيلية ورمزية من حادث حقيقي مرت به أواخر الثمانينيات، أثناء عودتها في مايو 1989 من الإسكندرية إلى القاهرة، تعرضت لحادث سيارة أليم.

وقتها خاضت شريهان عددًا من العمليات الجراحية لأنها أُصيبت بكسور مضاعفة في عظام الحوض والعمود الفقري، بالإضافة لتكثيفها عددًا من جلسات العلاج الطبيعي حتى تتمكن من الوقوف على قدميها مجددًا.

اللافت أن دعوة شريهان للقوة خلال الإعلان ليست ادعاءً للمثالية، فبالفعل بعد كل هذه المحن التي ترتبت على الحادث، تمكنت شريهان من العودة إلى المسرح في المسرحية الشهيرة "شارع محمد علي"، والتي قدمت فيها عدد من الرقصات.

 

 

 

وحقق الإعلان فور عرضه نسب مشاهدة مرتفعة، في حين انقسم الجمهور إلى فئة، وهي الأكبر، أعربت عن سعادتها بعودة شريهان بعد غياب قارب الـ20 عاماً، مشيرين إلى أن مجرد ظهورها على الشاشة أعادهم إلى زمن الفوازير التي اعتادت تقديمها.

وأكّدوا أن «الملكة»، بحسب ما أطلقوا عليها، رغم الزمن، مازالت تتمتع بطلة مبهجة وحضور طاغ على الشاشة، كما تتمتع بالرشاقة والقدرة على أداء الاستعراض ببراعة رغم كل ما مرت به.

بينما اعتبر آخرون أن عودة شريهان جاءت مخيبة للآمال، وأنها كانت تستحق رجوعاً أكثر إبهاراً يتناسب مع تاريخها في الاستعراض، مشيرين إلى أن لحن الإعلان الذي بلغت مدته أربع دقائق تقريباً كان مملاً.

وكانت شريهان قد وجهت رسالة لجمهورها عبر مواقع التواصل، قبل الإعلان، قالت فيها: «هو العمر فيه كام ثانية ودقيقة وساعة أو شهر وعام لأعيش بكم معكم وبينكم؟ أنا بعيش لحظة إنسانية صادقة، لحظة انحناءة شكر من قلبي وعمري لكم جميعاً ودون ترتيب ولا استثناء، لحظة انتظرتها كثيراً لرد جميل في رقبتي من سبتمبر 2002، مشاعري كلها متلخبطة لكن سعيدة».

وختمت رسالتها: «في هذه الأيام الكريمة وهذا الشهر العظيم، عايزة أقولكم أنا متشكرة جداً. حبتوني احترمتوني احتضنتوني وبحبكم ودعائكم شفيتوني ولسه بتشفوني، شريهان منكم وبكم ولكم للأبد.. حبكم حياة، شكراً و100 مليون انحناءة شكر وقبلة على جبين كل واحد بدايةً من أصغر مولود مواطن مصري وصولاً لآخر إنسان في العالم.. شكراً».

المصدر : وكالات