يعتبر لقاح استرازينيكا -أكسفورد" (AstraZeneca-Oxford) أول لقاح لكورونا صادقت مجلة "ذي لانسيت" (The Lancet) الطبية المرجعية على نتائجه لجهة الفعالية في 8 ديسمبر/كانون الأول، معلنة في البيانات التي نشرتها أن لقاح أسترازينيكا "آمن".

وتم توزيعه في كافة دول العالم، وسط شعور بعض من متلقيه بأعراض جانبية بعد تلقيحه باللقاح، فمن أصل 23 ألفا و754 متطوعاً شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح "تأثيرا خطيرا قد يكون مرتبطا" بالحقنة، بحسب البيانات الصادرة في المجلة.

وأصيب ذلك الشخص بالتهاب نادر في النخاع الشوكي، مما أدى إلى وقف التجارب بشكل مؤقت في مطلع أيلول/سبتمبر.

فيما شعر البعض الآخر ببعض الأعراض الجانية لعل أبرز الصداع والتعب والارهاق، والتي وصفت بكونها ”متوسطة الشدة وقصيرة المدى“، وفقاً لموقع صحيفة الغارديان اعتماداً على موقع الصحة العامة التابع للحكومة البريطانية.

وتتمثل غالبية الأعراض في الشعور بألم في مكان الحقن باللقاح والإجهاد أو الشعور بألم في أنحاء الجسم مصحوب بالصداع.

ولكن أظهرت تقارير أولية بأن بعض من تلقوا اللقاح، خاصة لقاح فايزر/ بيونتيك، ظهرت لديهم ردود فعل تمثلت في حساسية شديدة. لتوصي وكالة الأدوية ومنتجات العناية الصحية بالمملكة المتحدة "MHRA" بمراقبة جميع الحاصلين على اللقاح لمدة 15 دقيقة على الأقل بعد التطعيم مباشرة. 

وبالإضافة للأعراض الجانبية السابقة، يشير موقع كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية إلى احتمال الإصابة بعد التلقيح بالحمى والرعشة أو الغثيان والقئ. 

إلا أن الموقع الأمريكي نبه إلى خطأ لوم اللقاحات على كل مشكلة صحية قد تقع بعد الحصول عليها. ”فلو أظهر تحقيق شامل وقوع مشاكل صحية معينة بمعدل مرتفع عن المعدل الطبيعي، حينها يمكن لوم اللقاح. وإن لم يحدث ذلك، فغالبا الأمر مصادفة سيئة ليس لها علاقة باللقاح.“

وجدير بالذكر لقاح أسترازينيكا وجهت إليه أصابع الاتهام بالتسبب في حدوث جلطات في الدم، دفعت عددا من الدول لوقف التلقيح به. إلا أن منظمة الصحة العالمية أوصت باستمرار استخدامه بسبب فوائده في مواجهة فيروس كورونا،لتستأنف 12 دولة تقريبا، بينها ألمانيا وفرنسا، عملية التلقيح به مرة أخرى ”مصحوبا بنصائح جديدة بشأن الأعراض الجانبية“. ويحذر أطباء آخرون من تناول المسكنات وخافضات درجات الحراراة للتعامل مع الأعراض الجانبية للقاح وذلك لتجنب حرمان الجسم من الوقت الكافي للتفاعل مع اللقاح، وهو ما قد يقلل من فاعليته، وفقا لموقع "أبونيت" الألماني.

ويوضح موقع مراكز الرقابة على الأمراض بالولايات المتحدة "CDC" بأنه في أغلب الحالات تعتبر هذه الأعراض الجانبية دليلا على قيام الجسم بالعمل على بناء المناعة ضد الفيروس. ويوصي الموقع بضرورة الاتصال بالطبيب المختص في حالة استمرار الأعراض لعدة أيام أو تطورها للأسوأ.

 

المصدر : وكالات