عقب عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر، اليوم الجمعة، على قراري فصل ناصر القدوة من اللجنة المركزية للحركة، ووقف تمويل مؤسسة "ياسر عرفات" التي يرأسها الأخير.

وقال عبد القادر، في تصريح لـ "الوطنية"، إن قرار فصل القدوة خاطئ ومتسرع، مشيرًا إلى أن هذا القرار لم يخضع للإجراءات التنظيمية الصحيحة.

وبين أنه كام لا بد من إجراء حوار ديمقراطي مع القدوة، وهذا اللقاء مهما طال فيجب أن يكون قاسم مشترك بينه وبين بقية أعضاء اللجنة المركزية أو بينه وبين الرئيس محمود عباس.

وأشار إلى أن القدوة لديه وجهات نظر صحيحة، منوهًا إلى أنه من المفترض إعطاء المزيد من الوقت بدلًا من قرار الفصل.

وأضاف: "أنا مع تنفيذ القانون والنظام، والنظام لا يتجزأ، فهناك إجراءات تنظيمية والقدوة خالف هذه الإجراءات فكان لابد من التدرج في فرض العقوبات ويكون آخرها الفصل".

وأكد أنه كان من المفترض تجنيده قبل فصله، وخاصة أن العقوبة تناولت النية وليس الواقع على الأرض، بمعنى أن القدوة أعرب عن رغبته بتشكل قائمة ولكن حتى الآن لم يقدم قائمته للجنة الانتخابات.

وبين أن فرض العقوبة على النية قبل الإعلان عن القائمة فيه نوع من التعسف أولًا، ثانيًا في حال تقديمه للقائم فيجب أن تكون العقوبات تدريجية بتجميد العضوية ومن ثم فرض الإجراءات التصاعدية وصولًا لقرار الفصل.

وأردف: "إجراء الفصل غير نظامي ولم يتم تمريره على المجلس الثوري ولن يحصل على ثلثي الأصوات حتى يتم تنفيذ القرار".

وفيما يتعلق بقرار وقف تمويل مؤسسة "ياسر عرفات"، أكد القيادي بـ "فتح" أن هذا الإجراء سواء كان مؤقتًا أو غير مؤقتًا فهو ليس مقبولًا لأن مؤسسة ياسر عرفات لها رمزية معنوية لدى الشعب الفلسطيني.

وقال إنه من المفترض إبعاد هذه المؤسسة عن التجاذبات والصراعات السياسية، فهي لديها موظفين والتزامات ولها عدة أفرع في رام الله وقطاع غزة والقاهرة.

وأضاف: "بالمقابل إذا كان مطلوبًا من الرئيس محمود عباس ومن السلطة الفلسطينية إبعاد هذه المؤسسة عن التجاذبات وعدم وقف مخصصاتها، المطلوب أيضًا من القدوة أن نأي هذه المؤسسة عن التجمع الوطني الديمقراطي".

وتابع: "هذه المؤسسة مقرًا وموظفين لصالح الحملة الانتخابية، ومن باب الشفافية المطلوب من القدوة أن يختار موقعًا آخرًا لحملته الانتخابية، وألا يوظف هذه المؤسسة".

ونوه إلى أن هناك خطأين: الأول خطأ وقف التمويل والثاني من ناصر القدوة وتوظيف المؤسسة لحساب الملتقى الوطني الديمقراطي.

المصدر : الوطنية- وجيه رشيد