أكد عبدالرازق مصطفى، المحامي والباحث القانوني وعضو الائتلاف المصري لحقوق الطفل ومحامي طفلة المعادي التي تعرضت للتحرش، أن الطفلة ما زالت حتى الآن لا تفقه أي شيء، ولا تعلم بتلك الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام، ويحاول أهلها توضيح أن ما يحدث من اهتمام وخلافه ما هو إلا حدث عابر دون الدخول في تفاصيل القضية".

وأكد وفق "سكاي نيوز عربية" أن "الضحية طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات و6 أشهر، في العام الأول الابتدائي، ابنة لأبوين بسطاء للغاية، فالأم ربة منزل والأب حارس عقار، والغريب في الأمر أن الأسرة لم تعلم بالواقعة إلا من خلال وسائل الإعلام والتلفزيون".

وتابع محامي الطفلة: "الأم طلبت من وكيل النائب العام أن تصفع المتحرش؛ في محاولة منها للثأر وتهدئة روعها؛ خاصة وأنها لم تتصور أن هناك بشرًا بهذه الوحشية؛ غير أن وكيل النائب العام رفض وطلَبَ الاحتكام للقانون الذي يسري على الجميع، وبه ستأخذ حقها وحق صغيرتها".

وتابع "مصطفى" أنه بموجب المادتين 268 و267 من قانون العقوبات المصري، تنتظر المتهم عقوبة ما بين 7 سنوات وحتى 15 عامًا؛ لأن المجني عليه قام بلمس "مناطق العفة" لدى الطفلة، بجانب وجود اتهام بالشروع في خطف الطفلة.

وفي أول ظهور لها، قالت والدة الطفلة إن يوم الواقعة كانت المرة الأولى التي تنزل فيها ابنتها مع والدها الذي يعمل "سايس" في المعادي .

و قالت عبير نبيل، أن ابنتها لم تروي لها شيئا عن الواقعة، ولم تعلم بها إلا بعد انتشار الفيديو على الإنترنت وتدخل الأمن.

وقالت والدة الطفلة: "عندما سألت الفتاة عن ما حدث قالت إن المتحرش طلب مني أن أذهب معه وقام بإدخالي إلى عمارة ولامس جسدي وفجأة ظهرت فتاه حررتني منه وركضت"، مضيفةً: "أشعر أنني في كابوس بسبب الواقعة".

وأضافت والدة طفلة المعادي خلال حوارها مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "mbc مصر" مساء أمس، أن المتحرش قام بتهديد زوجها عند رؤيته في التحقيقات بمقر النيابة العامة.

وأشارت عبير أن ابنتها دخلت في موجة بكاء بعد تعرضها لهذا الموقف، قائلة: "كل ما أريده هو الحصول على حق ابنتي".

وعن خلفية وظروف أسرتها أكدت السيدة أن زوجها "أصم" وعمله غير منتظم حيث "يعمل يوم وعشرة لا"، وأنهم أسرة بسيطة يكافحون في الحياة من أجل رزقهم ورزق أبنائهم الستة.

المصدر : وكالات