قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الانتخابات المقبلة ستعيد للشعب الفلسطيني كلمته التي يحدد من خلالها خياراته وقياداته، ويختار البرنامج السياسي الذي يؤمن به.

وأوضح بدران في تصريح صحفي، أنه ليس أمام الفلسطينيين خيار غير الوحدة، قائلًا "المحاولات المستمرة مؤخرًا لتصفية القضية تفرض على كل فلسطيني الذهاب نحو توافقات على الأقل في الحد الأدنى، الذي يجتمع الناس عليه، والذي يتمثل في الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى الثقافة الفلسطينية والأرض الفلسطينية والتمسك بها وعلى حقنا في مقاومة الاحتلال".

وأضاف: "هناك فارقًا أساسيًا بين جولة الحوارات الأخيرة في القاهرة، والتي سيكون لها استكمال في هذا الشهر، عن كل الحوارات السابقة، لأننا كنا دومًا نسعى إلى إتمام المصالحة الفلسطينية، والوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية قبل الذهاب إلى الانتخابات".

وتابع القيادي في حماس: "اتفقنا أنه بعد الانتخابات التشريعية يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم الجميع بغض النظر عن نتائجها، وهذه الحكومة من مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية ‏في غزة والضفة والتعامل مع الفلسطينيين بشكل عادل ومتساوٍ، سواء كانوا يعيشون في الضفة أو غزة".

وأكد بدران أن حركة حماس تريد أن تذلّل العقبات أمام الانتخابات لتكون شفافة ونزيهة، وترك الأمر للشعب الفلسطيني يحدد خياراته دون ضغوط من أحد أو أي تأثير بأي شكل كان.

وبيّن أن دولًا عديدة تدخلت من أجل الوصول إلى هذه الحالة وتجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني، كمصر بدورها المركزي والأساسي منذ البداية وحتى الآن، لكن في هذه المرحلة وفي المراحل السابقة كان هناك دور قطري وتركي في دعم وتعزيز الحالة الفلسطينية، واستعدادهما لأن يكونا من الضامنين لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مراحلها الثلاث من خلال علاقتهما الجيدة مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

وأكد أن اتفاقية أوسلو كانت إحدى المحطات المدمرة للحالة الفلسطينية، ‏وأحدثت فيها شرخًا كبيرًا، فلقد كان الانقسام سياسيًا ووطنيًا في فترة توقيع اتفاقية أوسلو، ثم بعدها أصبح جغرافيًا.

المصدر : الوطنية