تبعثرت الكلمات من شدة السعادة في وصف العداء الأولمبي نادر المصري صاحب المركز الاول في سباق 42كم لحظة وصوله لخط النهاية والتتويج.
ويقول المصري (36 عاماً) الذي وصل للمرة الأولى إلى مدينة بيت لحم برفقة 46 عداء للمشاركة في "مارثون فلسطين الدولي الثالث" الذي تشارك فيه أكثر من 50 دولة: " سجدت شكراً لله فور وصولي لخط النهاية وهاتفت زوجتي وأطفالي، فهم من رافقوني في كل مراحل ظروفي الاكثر من صعبة اثناء تدريباتي".
والمصري هو العداء الأولمبي الذي هدم بيته خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وحاز على ألقاب كثير خلال مسيرته أبرزها المركز الثامن في بطولة الألعاب الأسيوية في قطر.
وتوج المصري وزملائه عمر أبو سعيد ومارسيل أبو شديق ويوسف عبيد بالمراكز الأولى في مارثون "الحق في الحركة"، للمرة الأولى بعد منع الاحتلال لهم على مدار ثلاثة سنوات من المشاركة الخارجية.
وما أن وصلوا إلى قطاع غزة عبر معبر بين حانون، حتى بدأت جماهيرهم وأصدقائهم بالهتاف لهم ولفلسطين فرحين بالانتصار الذي حققوه في الماراثون.
وتسلح عداؤو غزة ليلة المبيت الاولى لهم في بيت لحم بالمؤازرة وحشد الهمم والاستماع للنصائح ضمن اجتماع مصغر للوفد، مع التأكيد على ضرورة تخطي كافة المعيقات بالرغم من جهلهم التام بتضاريس هذا السباق.
و مع انعدام الاسترخاء امام ضرورة تسجيل اسم غزة حضورا بأن تكن صاحب النفس الاطول كالعداء الدولي "مارسيل ابو شدق" الذي اشار الى ان كم المتواجدين واضواء السباق والتنظيم المميز للبطولة بقيت حاضرة، بالرغم من حصوله على المركز الثاني في سباق10 كم، موضحا أن ابرز ما في لحظات التتويج النطق باسمه لتكن اللحظة الاقوى بمراحل المشاركة والانجاز الدولي له لكن بنكهة فلسطين.
وفي رحلة العودة لغزة، ما بعد التواجد بالضفة الغربية لعدة ايام فقط كان للمشاركة نكهة اخرى، نكهة التواصل الحقيقي مع اشخاص طال الحديث معهم عبر العالم الافتراضي.
وكان الماراثون هو حلقة اللقاء بينهم كما حدث مع العداء الدولي عمر ابو سعيد صاحب المركز الثاني بسباق21كم الذي وصف الماراثون بأنه جمع الكل الفلسطيني ويضيف " لحظة سعادتي هي لحظة لم الشمل الفلسطيني لابن غزة بابن الضفة والداخل المحتل والقدس، وهذا ما اضافه السباق لنا بفرحة الفوز وفرحة اللقاء وان تراهم بأم العين برغم سؤال سيبقى حول حتمية اللقاء مرة اخرى."
المصدر :