يتساءل الكثيرين عن العلاقة التي تربط الفنان المصري "مصطفى شعبان" بالفنان الراحل "يوسف شعبان" وهل هو نجله أم ماذا ؟ .

التساؤل ظهر جلياً بعد إعلان خبر وفاة الفنان المصري يوسف شعبان أمس الأحد عن عمر يناهز الـ 89 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا .

وخلال المتابعة، فإن الفنان "مصطفى شعبان" لا تربطه أي علاقة بالفنان الراحل "يوسف شعبان" وأن اسمه بالكامل مصطفى محمود شعبان .

تخرج من كليه الإعلام قسم العلاقات العامة والإعلان في جامعة القاهرة  .

بدأ مصطفى شعبان مشواره الفني من خلال العمل كمخرج بالمسرح الجامعي حيث عرضت له مسرحية ضمن مهرجان "الفنون المسرحية" في فرنسا، التي لاقت نجاحاً كبيراً، فقرر إخراج مسرحية أخرى حصلت على جائزة أفضل مخرج في مسابقة الجامعات.

أول تجربة له في التمثيل كانت من خلال مسرحية "بالعربي الفصيح" مع الفنان "محمد صبحي" عام 1992، وعلى الرغم من نجاحه كمخرج إلا أنه قرر التفرغ للتمثيل.

ظهر مصطفى شعبان لأول مرة على شاشة السينما في دور صغير لا يتعدى 8 مشاهد مع المخرج "زكي فطين عبد الوهاب" في فيلم "رومانتيكا" 1996 ،تلاه فيلم القبطان في 1997 ثم حصل على جائزة أحسن ممثل عن فيلم "فتاة من إسرائيل" عام 1999 وفيلم "الشرف" عام 2000 لينطلق بعد ذلك في 2001 بمجموعة أعمال كان أشهرها مسلسل "عائلة الحاج متولي" مع الفنان "نور الشريف" وفيلم "سكوت حنصور "مع "لطيفة التونسية " وفيلم "إتفرج يا سلام" .

استطاع من خلال أدواره المتنوعة بين السياسي المناضل والشاب، من أن يجذب إليه أنظار النقاد والجماهير حتى أصبح إسمه ينافس أسماء نجوم جيله من الشباب خاصة عقب حصوله على دور البطولة في فيلم "النعامة والطاووس" مع الفنانة بسمة، عام 2002 والذي كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية لعالم الشهرة.

وأن الراحل "يوسف شعبان" اسمه بالكامل يوسف شعبان شميس ، ولد في حي شبرا بالقاهرة، ووالده مصمم إعلانات مشهور في شركة (إيجبشان جازيت)، تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، بسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية الفنون الجميلة ولكن عائلته رفضت بشدة وخيرته بين كلية البوليس (ليلتحق بأبناء أخواله) أو الكلية الحربية (ليلتحق بأبناء أعمامه) أو كلية الحقوق، ونتيجة للضغط الشديد عليه قرر الالتحاق بالكلية الحربية ولكن في اختبار الهيئة أسقط نفسه فرفضوا انضمامه ولكن عائلته علمت بما دبره فأجبرته على الانضمام لكلية الحقوق في جامعة عين شمس، وهناك تعرف على أصدقاء عمره الفنان كرم مطاوع والممثل سعيد عبد الغني والكاتب إبراهيم نافع. وقرر بناء على نصيحة كرم مطاوع الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية ثم قدم أوراقه اعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية. وبسبب ضغط الدراسة في الكلية والمعهد قرر التركيز في دراسة المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962.


بدأ مسيرته السينمائية سنة 1961 في فيلم في بيتنا رجل مع عمر الشريف والمخرج بركات ثم توالت أعماله السينمائية التي تعدت 110 فيلم سينمائي.

لاقى في بداياته السينمائية منافسة شرسة ولكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، كمال الشناوي، صلاح ذو الفقار، حسن يوسف، وشكري سرحان، وكان بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.

وحدث خلاف كبير قبل البدء في تصوير فيلم معبودة الجماهير إنتاج سنة 1967 والسبب أن الفنان الكبير عبد الحليم حافظ كان غير مقتنع به بينما العكس عند الفنانة شادية المقتنعة به لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات القليلة الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان وبدوره قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كحل وسط للخلاف القائم بين النجمان الكبيران ولكن ذكاء الفنان عبد الحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين.

في فترة السبعينات قدم شخصية مثيرة للجدل في الفيلم حمام الملاطيلي حيث أدى دور الرجل الشاذ، وعلى الرغم من اللغط الذي دار في مصر وخارجها فقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتقرر تدريس دوره في هذا الفيلم في "معهد السينما" وأكاديمية الفنون.

في سنة 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين.

المصدر : وكالات