كرم رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزيرة الصحة مي كيلة، اليوم الخميس في مقر وزارة الصحة برام الله، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشوب، خلال حفل وداع أقيم له لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية في فلسطين، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الدولية وكادر وزارة الصحة.

واعتبر رئيس الوزراء منظمة الصحة العالمية شريكا أساسيا في الإجراءات والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس "كورونا" منذ اليوم الأول لوصول الوباء إلى فلسطين، وأضاف:" نحن نتابع كامل الأعمال بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واستفدنا من تجاربهم في العالم وسوف نستمر في التعاون معهم".

واستطرد اشتية: "إن "روكنشوب" والمنظمة بشكل عام وما يمثلانه لم يكونوا شركاء لنا فقط بل عملوا معنا بكل مهنية عالية وكنا سعداء وما نزال بالشهادة التي قدمتها منظمة الصحة العالمية حول أداء فلسطين في مواجهة الفيروس وتحمل أعلى درجات المسؤولية سواء كان ذلك في الوقاية أو في كل ما له علاقة بهذا الأمر وفلسطين سجلت قصة نجاح من بداية المواجهة إلى يومنا هذا".

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين بمخاطر الوباء والتزامهم بالتدابير الوقائية لتقليص مساحة انتشاره.

وأضاف: "أرقام الإصابات في صعود وهبوط لكن الأساس في هذا الأمر ليس فقط اللقاح بل وقاية الناس ووعيهم وأنا سعيد جدا بالتزام المواطنين، رغم أن هناك درجات متفاوتة في هذا الالتزام".

وأشار اشتية إلى أن الحكومة وضعت كل ما لديها من إمكانيات متاحة في مواجهة الفيروس: "حيث تم تحويل كل تلك الإمكانيات الى قطاع الصحة وفتحت العديد من المستشفيات والعيادات التي تم تجهيزها بالمعدات والمستلزمات الطبية، وتم توظيف أكثر من ألف كادر صحي، وشهد هذا القطاع انتعاشة كبيرة نريد أن نراكم عليها ليس فقط من أجل مواجهة "كورونا" ولكن لتوطين الخدمة المتعلقة بالصحة بشكل عام والاستغناء بالكامل عن كل التحويلات خارج القطاع الحكومي".

وأعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها الكوادر الصحية في مواجهة الفيروس، وسعادته بتطعيم الكادر الصحي، مشيرا الى أن حملة لتطعيم المواطنين ستنطلق خلال الأسابيع القادمة.

وتابع: "نشكر كادر وزارة الصحة الذين عملوا على أكمل وجه في ظروف صعبة جدا وسعيدون بتطعيم هذا الكادر وسوف نطلق حملة لتطعيم المواطنين الذين هم أغلى ما نملك خلال الأسابيع القادمة، ونحن مقدمون على ظرف مهم وهو الانتخابات وجاهزون لذلك".

المصدر : الوطنية