يعتقد الكثيرين أن استخدام الوضع المظلم في الأجهزة الإلكترونية مفيد لحماية العينين من الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، لكن الحقيقة عكس ذلك .

وقال براين إم ديبروف، مدير قسم جراحة الساد وزراعة عدسة باطن العين بجامعة ييل ميديسن لطب العيون: «الوضع المظلم سيقلل من مستويات الضوء الأزرق المنبعث من شاشة الجهاز الإلكتروني، ولكن ربما ليس إلى حد أن يؤثر على أي تأثير ضار للضوء الأزرق على البقعة الشبكية».

وتقع البقعة في مركز شبكية العين، وهي ضرورية لبصر صحي، ويعد التنكس البقعي المرتبط بالعمر أحد أكثر أسباب فقدان البصر شيوعاً.

وتابع ديبروف : "إن المستويات النموذجية للضوء الأزرق القادم من الإلكترونيات الاستهلاكية غير ذات أهمية من حيث خطر إلحاق الضرر بشبكية العين أو التنكس البقعي. وبالإضافة إلى ذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت أن الوضع المظلم يمكن أن يساعد في تقليل إجهاد العين، ولا يمثل الضرر أو المضاعفات الخطيرة للعين خطراً حقيقياً عند استخدام الجهاز".

على الرغم من أن الوضع المظلم قد لا يساعد في حماية الرؤية، فإنه قد يساعدك على النوم بسرعة أكبر إذا كنت تستخدم الأجهزة الإلكترونية غالباً قبل النوم.
 

وقد يؤدي استخدام الأجهزة التي ينبعث منها ضوء أزرق في الليل إلى زيادة يقظتك، ما يجعل من الصعب عليك النوم، نظراً لأن الوضع المظلم يهدف إلى تقليل الضوء الأزرق، فقد يكون مفيداً بشكل خاص في الليل.
 

وهذا لأن الضوء الأزرق يعتقد أنه يثبط الميلاتونين، وهو هرمون يساعدك على النوم. ووجدت دراسة صغيرة واحدة عام 2012، على سبيل المثال، أن الضوء الأزرق يثبط الميلاتونين مرتين مثل الضوء الأخضر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث والدراسات على نطاق واسع لترسيخ هذا الادعاء.
 

وقال ديبروف: «ما إذا كان الضوء الأزرق يمكن أن يؤثر على إنتاج الميلاتونين وإيقاعات الساعة البيولوجية هو ادعاء شائع، ولكن لم يتم إثباته علمياً بعد».

وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الفوائد الصحية الأخرى المدعومة علمياً للوضع المظلم، فربما:
 

-يساعدك على توفير عمر البطارية.
 

-تقليل وهج الشاشة.
 

-يجعل من السهل التكيف مع الشاشة عندما تنظر إلى جهازك في غرفة مظلمة.

المصدر : وكالات