توفيت مساء أمس الأحد، الدكتورة الداعية عبلة الكحلاوى عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع استمر لأسابيع مع فيروس كورونا .

ونعت دار الإفتاء المصرية الراحلة عبر حسابها على الفيس بوك قائلة  : "ننعى بقلب راضٍ بقضاء الله وقدره الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، فهي رحمها الله كانت من العالمات العاملات فقد جمعت بين علوم الشريعة علمًا وتعليمًا، وبين العمل الخيري حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر.. ونتوجه بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن يرحم الفقيدة ويشفع فيها علمها وأعمالها الصالحة وأن ينزلها منازل الأبرار، ويلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان" .

 

ننعى بقلب راضٍ بقضاء الله وقدره الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، فهي رحمها الله كانت من العالمات العاملات فقد...

تم النشر بواسطة ‏دار الإفتاء المصرية‏ في الأحد، ٢٤ يناير ٢٠٢١

الداعية الكحلاوي من مواليد 15 ديسمبر 1948، وهي ابنة الفنان المصري محمد الكحلاوي، الذي اعتزل الغناء العاطفي واتجه للإنشاد الديني والتواشيح. ماما عبلة، بدأت عملها في السلك الجامعي بكونها أستاذة الفقه في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وهي الدراسة التي بدأتها تنفيذا لرغبة والدها الفنان المعتزل.

في عام 1974، حصلت الكحلاوي على الماجستير في الفقه المقارن، ثم على درجة الدكتوراه في عام 1978 في التخصص ذاته، ثم تنقلت بين عدة مواقع في السلك الجامعي، وصولا إلى كلية التربية في جامعة الرياض، ثم كلية البنات في جامعة الأزهر، ثم تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية بمكة المكرمة.

منذ عام 1987 بدأت الكحلاوي في تقديم دروس دينية يومية في الكعبة المشرفة بعد صلاة المغرب، مخصصة للسيدات، واستمرت هذه الدروس لمدة عامين، حتى عادت إلى القاهرة، واستمرت في إلقاء دروسها في مسجد والدها محمد الكحلاوي، في منطقة البساتين بالقاهرة، وكانت محاضراتها تركز على الجوانب الفقهية والأمور الروحية، وتقريب الدين من عامة الناس.

قدمت الكحلاوي، عدة برامج دينية على مدار سنوات طويلة، سواء في التلفزيون المصري أو في العديد من المحطات العربية، وكان آخرها برنامج "الباقيات الصالحات"، الذي استمرت تقدمه في بث مباشر على صفحتها الشخصية على فيسبوك، بعد تعذر ذهابها للإستوديوهات وقلة حركتها.

أسست الكحلاوي جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأيتام والمسنين ومرضى ألزهايمر، تحت اسم "الباقيات الصالحات"، ومع الجمعية قامت بإنشاء مجمع متكامل به مستشفى ودار إقامة واستضافة ومسجد، ودار للمدارسة، وقبل أسابيع من وفاتها، كانت مناشدتها لتوفير الأكسجين لمرضى كورونا التي ترعاهم مؤسستها هي شغلها الشاغل، حتى نفسها الأخير.

المصدر : وكالات