كل ما تحتاج لمعرفته حول العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا. ماذا تعني تلك العقوبات بالنسبة للاقتصاد التركي ، وكيف يمكن أن تؤثر على تداول العملات الاجنبية كعقود مقابل الفروقات؟

اكتشف المزيد من المعلومات عن طريق شركة التداول IFOREX.

لم يقتصر عام 2020 على انتشار جائحة "كورونا" ونتائج الانتخابات الامريكية التي هزت العالم فحسب؛ بل ظهرت هناك توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث فرضت الأولى عقوبات ضد صناعة الدفاع التابعة للأخرى، ما أثار الحديث حول خروج تركيا من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كيف وصلت الأمور الى هذا الحال ؟.

بالعودة بضع خطوات إلى الوراء حتى آخر نقطة ساخنة للتوتر العالمي، بما في ذلك كيف وصل الحال بين البلدين إلى هذه النقطة وما هو تأثير العقوبات على الاقتصاد التركي - معلومات أساسية لكل   الذين يتداولون, تداول  العملات الأجنبية.

تركيا مستمرة في طريقها

بدأت الأمور تتفاقم   في منتصف عام 2019، عندما تلقت تركيا ترسانة من صواريخ إس -400 من روسيا، الأمر الذي أثار بعض المشاحنات مع الولايات المتحدة.

بدورها، تركيا ادعت أنه لا الأنظمة العسكرية الأمريكية ولا الناتو معرضين للخطر نتيجة لعملية الشراء، لكن الولايات المتحدة بقيت متحفظة ببعض الشكوك، بالتالي أخذت تركيا الأمور على عاتقها عندما ادعت أن الولايات المتحدة لن تزودها بأي أنظمة دفاع جوي مماثلة. 

المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قال "بصفتها عضوًا قويًا في الناتو وثاني أكبر جيش في الحلف، كانت تتوقع تركيا بل وكانت تفضل تطوير نظام دفاعها الجوي بالاشتراك مع حلفاء الناتو، لكن الحلفاء فشلوا في فهم الأمن القومي التركي المشحون وتلبية طلباتها ومخاوفها."

بصرف النظر عن الولايات المتحدة، تساهم تركيا بأكبر عدد من الجنود العسكريين في الناتو، والتي كانت عضوا منه منذ عام 1952. الا ان الأمور تغيرت بسرعة منذ ذلك الحين حيث اصبحت تركيا تركز أكثر على احتياجاتها الخاصة، فلم يعد هناك التهديد شديد بأي غزو روسي للغرب. عندما يتعلق الأمر بالذخائر، فإن الباتريوت التابعة للدفاع الجوي الأمريكي ليست ببساطة بنفس مستوى نطام الدفاع إس -400 الروسي الذي يمكنه تتبع المزيد من الأهداف وإسقاطها على مسافة أكبر بكثير، الامر الذي جعل    في النهاية قرار تركيا بشراء صواريخ إس -400. حازم أكثر فأكثر.

 

ترمب يرد بفرض عقوبات

في ديسمبر من عام 2020، رد الرئيس دونالد ترمب أخيرًا بفرض عدد من العقوبات على تركياـ حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: "أوضحت الولايات المتحدة لتركيا على أعلى المستويات وفي مناسبات عديدة أن شرائها لنظام S-400 سيعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية للخطر".

ستؤثر العقوبات المفروضة على صناعة الدفاع التركية بالإضافة إلى مسؤولين مثل إسماعيل دمير ، رئيس هيئة المشتريات الدفاعية التركية SSB. سيكون هناك حظر على أي تراخيص لتصدير جديدة لتركيا لجلب أي سلع أو تكنولوجيا أمريكية، حيث ستتأثر القوات الجوية التركية أولاً، لأنها لا تزال تستخدم طائرات أمريكية قديمة وستحتاج إلى مقتنيات قريبة نسبيًا وسيتأثر توفرها بالعقوبات.

تبحث الدولة في تصميم وتصنيع طائراتها المتطورة، حيث حظرت الولايات المتحدة نقل أي طائرات مقاتلة أو مكونات مقاتلة شبحية من طراز Lockheed Martin F-35، ثم جاء رد فعل تركيا العنيف الذي لم يكن ترمب ولا بومبيو مستعدين له: احتمال خروج تركيا من الناتو ، الأمر الذي من المرجح أن يوجه ضربة كبيرة للتحالف.

هل سيدعم بايدن إجراءات ترمب؟

السؤال هنا، ومع انتهاء فترة رئاسة ترمب، هل سيلتزم الرئيس المنتخب بايدن بالعقوبات التي فرضها ترمب؟ في هذه المرحلة، كل ما مككنا قوله به هو ميل بايدن التاريخي نحو الدبلوماسية، بدلاً من التحريض.

ومع تهديد انسحاب تركيا  - أحد أعضاء الناتو الرئيسيين- من الحلف  ، ، ليس هناك الكثير اما م بايدن  ليخبرنا به  .

 

ماذا تعني هذه الخطوات بالنسبة للاقتصاد التركي؟

لم تستهدف العقوبات الأمريكية المفروضة على الاقتصاد التركي نفسه بصورة كبيرة، لذلك في حين أن تداول العملات قد يكون أكثر تقلباً، فقد لا ينتهي الأمر بالاقتصاد التركي بالمعاناة بشكل كبير نتيجة لذلك.

ومع ذلك، قد يكون أولئك الذين يتداولون العملات الاجنبية مهتمين بشكل خاص بتأثير العقوبات الأمريكية على جوانب معينة من الاقتصاد التركي، وتحديداً أزواج العملات مثل الدولار الامريكي / الليرة التركية (USD / TRY).

كما هو الحال مع العديد من أزواج تداول العملات الأجنبية الأخرى، أظهر زوج USD / TRY تقلبات استثنائية على مدار العام، حيث بدأ العام عند نقطة عالية في يناير، وأغلق عند 5.85829 يوم 16، ومن ثم ارتفع بنسبة 23٪ في 6 مايو.

 بالرغم من اضرار الوباء، ظل زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية (USD / TRY) في اتجاه صعودي، حيث ارتفع بنسبة 27٪ أخرى بحلول السادس من نوفمبر، قبل أن ينهار بنسبة مذهلة تبلغ 13٪ بحلول 30 ديسمبر، في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.

تعتبر التوترات الجيوسياسية من أكبر العوامل التي يمكن أن تؤثر على أداء العملات وتؤدي إلى التقلبات من خلال التأثير على الاستثمار الأجنبي في بلد ما، والذي بدوره يمكن أن يؤثر على الاقتصاد.  حيث تظهر نتيجة هذه التوترات في قيم العملات التابعة للبلد.

في الواقع، ينظر بعض المستثمرين الذين يتداولون العملات الأجنبية كعقود مقابل الفروقات إلى أسعار العملات كمؤشر على الصحة الاقتصادية، والتي قد تؤثر على قرارات التداول الخاصة بهم.

خلاصة الامر

أولئك المستثمرين الذين يراقبون سوق العملات الاجنبية ويتابعون الأخبار والأحداث العالمية دائما ما يكونوا متقدمين بخطوة واحده الى الامام مقارنة بالأخرين ، حيث قد يوفر التقلب الحالي فرصًا ومخاطر على حد سواء لأولئك الذين يتداولون العقود مقابل الفروقات أو العقود CFD .

يسمح لك تداول العقود مقابل الفروقات على العملات الاجنبية بالاستفادة من تغيرات الأسعار في كلا الاتجاهين لأهم أزواج العملات مثل USD / TRY دون الحاجة إلى شراء الأصل الأساسي (في هذه الحالة أي عملة فعلية كالليرة التركية او الدولار الامريكي ) تسهل عليك  iFOREX  عملية مواكبة آخر الأحداث العالمية وتحليل السوق من خلال التقويم الاقتصادي الخاص يها ، والذي يتميز بفلاتر البحث لجعل العثور على المعلومات التي تحتاجها سريعًا وفعالاً.

تعتبر iFOREX وسيط موثوق به، حيث تتمتع بخبرة عميقة في الأسواق المالية وتقدم للمتداولين أكثر من 900 أداة CFD بما في ذلك العملات الأجنبية ,السلع مثل النفط والغاز والذهب ,المؤشرات العالمية الرائدة  , وأسهم أكبر الشركات , صناديق الاستثمار المتداولة وحتى العملات المشفرة. انضم إلى iFOREX اليوم واحصل على إمكانية الوصول إلى أدوات تداول مفيدة ومجموعة من المواد التعليمية المصممة خصيصًا لاحتياجات التداول الخاصة بك.

 

 

المصدر : الوطنية