قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم الإثنين، إن الشعب الفلسطيني الذي صمد وقام الاحتلال الإسرائيلي، وقدم التضحيات الكبيرة، لن يستسلم أمام "فهلوية" الحكام العرب المهزومين.

وأكد النخالة، خلال كلمة له بمؤتمر "غزة.. رمز المقاومة"، المنعقد في طهران بمناسبة الذكرى الـ12 للعدوان على قطاع غزة عام 2008، أن المقاومة طورت قدراتها خلال السنوات التي أعقبت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة في الأعوام 2008، و2012، و2014، ونجحت في خلق حالة من توازن الرعب أمام العدو.

وشدد على أن قوى المقاومة أثناء ذلك العدوان، وقفت تدافع بكل قوة عن الشعب الفلسطيني بما كانت تمتلك من إمكانيات متواضعة في ذلك الوقت، وأَجبرت العدو على الانسحاب من النقاط والمحاور التي تقدم فيها دون قيد أو شرط، مشيرًا إلى أن العدو منذ ذلك الوقت لم يتوقف عن ممارسة كل أشكال العدوان ضد غزة، من حصار وقصف وتدمير.

وأضاف: "رغم هذه الحروب الكبيرة وحروب بينها كثيرة، لم يستطع العدو الإسرائيلي فرض شروطه على المقاومة، واستمرت المقاومة في تطوير قدراتها بمساعدة الجمهورية الإسلامية التي لم تبخل بشيء، حتى استطاعت اليوم أن تخلق حالة من توازن الرعب مع العدو، وأصبح العدو يحسب للمقاومة في قطاع غزة ألف حساب".

وبيّن أن الاحتلال يطلق اليوم على قطاع غزة الصغير والمحاصر، اسم" الجبهة الجنوبية " التي أصبحت تشكل تهديداً جدياً على كيانهم بجانب قوى المقاومة في المنطقة.

وتابع: "رغم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، استطاعت الولايات المتحدة أن تُحدث اختراقاً كبيراً في الصف العربي تمثّل في حملة التطبيع التي شاركت فيها العديد من الدول العربية في محاولة لمحاصرة المقاومة بالمنطقة، وليجعلوا أمريكا والعدو مطلقتي اليدين في تغيير الجغرافيا ورسم ملامح التاريخ القادم لمنطقتنا، وتوجوا ذلك بترسيم القدس عاصمة للاحتلال"، مؤكدًا على الثقة بالشعوب العربية والإسلامية التي قدمت التضحيات من أجل فلسطين ومن أجل القدس على مدار أكثر من قرن، وهي تدرك أن ما يجري اليوم هو مؤامرة على دينها وتاريخها وتضحياتها.

وبشأن الانتخابات الفلسطينية، قال النخالة إنه وبعد ضغوط كبيرة ومتواصلة سيذهب الشعب الفلسطيني في الشهور القادمة لانتخابات على أمل الوصول لحكومة معترف بها عربياً ودولياً يراد لها أن تكمل مسيرة المفاوضات التي ماتت منذ سنوات.

وأردف: "هم يخططون لذلك وعلينا كفلسطينيين وقوى مقاومة أن نكون على أتم الاستعداد لمواجهة كل التحديات وأن نعمل جميعاً لإفشال ما يخططون له، بصياغة برنامج سياسي مشترك وواضح وملزم، نخوض معركتنا القادمة على أساسه، إن كان عبر الانتخابات، أو أي توافقات أخرى".

وشدد على أن غياب برنامج سياسي مشترك وواضح وملزم يعني غموض الرؤى السياسية ويدفع إلى قيام أزمة ثقة ما زلنا نعاني منها حتى اللحظة، ويدفع شعبنا الفلسطيني ثمناً لها من دم أبنائه وقوتهم اليومي.

وأكد أن حركته ستسعى مع كافة قوى الشعب الفلسطيني من أجل أن تبقى راية المقاومة والجهاد عالية، حتى العودة والتحرير.

المصدر : الوطنية