لا يزال العلماء يجرون الاختبارات والأبحاث المتخصصة بالكشف عن آثار فيروس كورونا على الجسم، وفي آخر دراسة تم إجرائها أثببت الخطر الكبير للفيروس على الرئتين .

وأظهرت صور للأشعة السينية على رئتي أشخاص متعافين حديثا من الإصابة بفيروس "كورنا" ضررًا أسوأ بكثير من أولئك، الذين يدخنون منذ سنوات.

وأوضحت الدكتورة برتاني كندال من مركز الصحة بجامعة "تكساس" الأمريكية أن الصور أظهرت أن رئتي مرضى فيروس "كورونا" بيضاء بالكامل تقريبًا مع وجود ندبات كثيرة؛ ما يعني أنّ هناك نقصا في الهواء الذي يدخل أعضاء الجسم، فيما أظهرت أن رئتي المدخنين أكثر ضبابية وبها أضرار أقل حتى بين أولئك الذين يدخنون لسنوات.

وأكدت كندال أنه لهذا السبب يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات الصحية والإجراءات المتبعة لتفادي الإصابة بفيروس "كوفيد-19" حتى وإن حصل على اللقاح.

وجاء تحذير كندال وسط تصاعد عدد الإصابات في عدد من الدول بعد ظهور سلالة جديدة من الفيروس تزامنا مع تسارع حملات التعطيم بلقاحات جديدة مضادة لفيروس "كوفيد-19" وتوقعات خبراء طب بأن تؤدي تلك الحملات إلى بدء انحسار الوباء في الربيع المقبل.

وقالت كندال في ندوة طبية تلفزيونية أمريكية: "يمكن لرئتي مصاب بفيروس كوفيد-19 أن تعانيا من شبه انهيار أو تخثر فيما يمكن أن يستمر ضيق التنفس على نحو متقطع فترة معينة... ورغم أن الأطباء يركزون كثيرا على إبقاء المصابين بالفيروس أحياء إلا أنهم غير قادرين حتى الآن على فهم أثار المرض ما بعد التعافي".

 

 

وأضافت: "الجميع قلقون جدًا بشأن عدد الضحايا وهذا أمر مروع فعلا... لكنها مشكلة حقيقية لجميع المتعافين والأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بهذا المرض".

ولفتت الدكتورة كندال إلى أن جميع الذين عانوا من أعراض المرض خضعوا للأشعة السينية التي أظهرت الضرر بوجود الندوب حتى بين الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض الإصابة مضيفة: "لا يزال هناك أشخاص يقولون: أنا بخير ، ليس لدي أية مشكلة ...وعندما قمت بتفحص الصور لاحظت أن معظمهم لديهم ضرر حقيقي بالصدر".

وأشارت إلى ثلاث صور لرئتي شخص سليم وشخص مدخن ومصاب بكورونا أظهرت أن الرئتين السليمتين بهما فراغ كبير؛ ما يعني أن الشخص يمكنه التنفس بشكل طبيعي ويمكنه استنشاف كميات كبيرة من الهواء، فيما أظهرت حدوث تلف بجدران وأكياس الهواء والتهابات في رئتي المدخن.

وتابعت: "على النقيض من ذلك أظهرت الأشعة أن رئتي المصاب بكورونا بيضاء؛ وهو ما يعدّ دليلا على عتامتها وهذا عادة يشير إلى أن الرئتين ممتلئتان بأشياء مثل السوائل أو البكتيريا أو خلايا الجهاز المناعي التي يمكن أن تحد من كمية الأكسجين التي تدخل الرئة.

 

 

 

 

المصدر : فوشيا