قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، اليوم السبت، إنه سيكون هناك لقاء مع الفصائل الفلسطينية في القاهرة مطلع الشهر القادم لمناقشة القوائم الانتخابية، وكذلك الملف الأمني وحماية مركز الاقتراع وضمان أن يكون هناك شراكة حقيقية تؤسس لمستقبل مختلف لهذا الحال المأساوي.

وأكد صيدم، خلال حديثه لإذاعة "صوت القدس"، أن اللقاء سيؤسس لملامح العلاقة بين الفصائل والأحزاب الفلسطينية وطبيعة عمل كل جهة، ومن المفترض أن تكون مخرجات الحوار وضع استراتيجية وطنية واضحة في سبيل تمكين الحكومة والتعامل والانتقال نحو سيادة القانون وتجاوز كل العقبات الماضية التي افشلت المصالحة.

وأضاف: "جرى تحديد الجدول الزمني والتواريخ المرتبطة بالعملية الانتخابية، يتم الآن تجهيز الدخول في تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن الرئيس محمود عباس بدأ المرسوم بالقدس، الأمر الذي يؤكد على محوريتها في العملية الانتخابية، وأن الانتخابات لا يمكن أن تتم إلا بوجود القدس والفصائل كفيلة بضمان الاتفاق على آلية معينة خاصة في حال تعنت الاحتلال.

وطالب كل من دعا القيادة الفلسطينية لإحياء العملية الديمقراطية وتجديد شرعية النظام الفلسطيني، بالضغط على الاحتلال لتسهيل إجراء الانتخابات بالقدس بدايةً.

وبين أن عملية المصالحة أسست للاحتكام لصندوق الاقتراع وفق القانون الأساسي المعدل عام 2003، والذي ينص على أن الشعب هو مصدر السلطات والاحتكام للشعب في تحديد شكل الارتباط السياسي، وللتأكيد أننا شعب ديمقراطي وليس طارئ.

وتابع: "الدافع لإجراء العملية الانتخابية هو مؤشر ثقة وحضارة ونضوج وتفاعل مع الشارع وتركيز وتفاني ومواجهة تحديات خطيرة تواجه القضية الفلسطينية من تطبيع وصفقة قرن وكثير من القضايا المهمة"، لافتًا إلى أن المتغيرات الاقليمية كانت دافع لإجراء الانتخابات لكن الأهم هو إزالة الانقسام.

وأردف: "البيان الصادر عن اجتماع الأمناء العاميين في الثالث من أيلول الماضي، تحدث عن تفاصيل عديدة؛ بالرغم من تحفظ بعض الفصائل وعدم الإجماع المطلق، إلا أنه جرى تحديد سقف الديمقراطية وتحديد ملامح المرحلة القادمة".

وأكمل: "فيما يخص تحديد المرشح التوافقي عن حركة فتح، الأمر يتم وفق التواريخ المحددة في المرسوم الرئاسي الانتخابي، وسيجرى مناقشته داخل الأطر الحركية".

المصدر : الوطنية